يواصل سعر البيتكوين انخفاضه بشكل ملحوظ في ظل ضغوط متعددة تشمل بيع معدني البيتكوين، استرداد الأموال من جوكس،
بالإضافة إلى إجراءات من الحكومات مثل ولاية ساكسونيا في ألمانيا. هذه العوامل جميعها تساهم في خفض الثقة في السوق الرقمي وزيادة الضغوط على الأسعار.
أسباب اتجاه الهبوط
1. مشاكل منصة جوكس:
منصة جوكس، التي تعد واحدة من أكبر منصات تداول العملات الرقمية، تظل مشكلة رئيسية بسبب الاختراق الذي وقع في عام 2014.
استعادة الأموال المتضررة من هذا الحدث ما زالت قائمة، مما يؤثر سلباً على سمعة البيتكوين ويزيد من الترقب حول السوق.
2. مصادرة البيتكوين في ألمانيا:
قامت حكومة ولاية ساكسونيا في ألمانيا بمصادرة البيتكوين من مواقع قرصنة، مما أدى إلى زيادة العرض المتاح في السوق.
هذا التحرك قد يكون له تأثير سلبي على أسعار البيتكوين بسبب زيادة العرض ونقص الطلب.
3. خفض مكافآت المُعدنين:
انخفض سعر البيتكوين بشكل حاد في العام الحالي، مما أدى إلى خفض مكافآت المُعدنين بشكل كبير.
هذا الأمر يجعل بعض معدّني البيتكوين يبيعون أجزاء من ممتلكاتهم لتحقيق التوازن المالي، مما يسهم في دفع الأسعار إلى الهبوط.
4. توقعات سلبية:
توقعات سلبية من خبراء السوق تساهم في تعزيز اتجاه الهبوط، حيث يُشار إلى أن البيتكوين قد يكون في “فخًا للدببة”.
هذا يعكس عدم الاستقرار الحالي في السوق والتوترات التي قد تؤدي إلى مزيد من الضغوط على الأسعار.
رأي خبير العملات الرقمية
يوجين تشيونغ من باي بيت:
يشير تشيونغ إلى أن البيتكوين يتداول الآن قرب مستوى 58,000 دولار، بعدما ارتد من أدنى مستوى له عند 53,600 دولار.
يرى أنه على الرغم من التفاؤل المتوقع على المدى المتوسط، فإن السوق ليس محصنًا ضد الأحداث المفاجئة التي قد تؤثر بشكل كبير على السوق العالمية للعملات الرقمية.
يحدد تشيونغ مستوى دعم مهم عند 57,000 دولار، الذي ساعد في الحفاظ على سعر البيتكوين حتى الآن ومنع المزيد من الانخفاضات.
يرى أن اختراق السعر لأعلى من المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم قد يعتبر إشارة إيجابية تشير إلى انتهاء الفترة الهابطة الحالية وارتفاع محتمل.
استنتاج
بشكل عام، يعيش سعر البيتكوين فترة من الهبوط بفعل العديد من العوامل السلبية المتراكمة.
من المهم مراقبة التطورات القادمة عن كثب، حيث يمكن أن تؤدي أحداث غير متوقعة إلى تعزيز الضغوط على الأسعار.
يتطلب الاستثمار في العملات الرقمية فهمًا عميقًا للأسواق والاستعداد للتعامل مع التقلبات الشديدة في الأسعار.