المنصة الاقتصادية العربية

شهدت الليرة التركية تدهورًا ملحوظًا، حيث وصلت قيمتها إلى أدنى مستوياتها عند 33.0730 أمام الدولار الأمريكي، مما يمثل قاعًا جديدًا غير مسبوق.

على الرغم من فترة من الاستقرار النسبي في الأشهر الأخيرة، تعكس هذه الانخفاضات استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا منذ سنوات.

في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، تراجعت الليرة بنسبة 0.62% لتصل إلى 32.0051 أمام الدولار.

وبلغت 35.92 ليرة لليورو الواحد بانخفاض طفيف نسبيًا. وفي سوق الذهب، سُجل غرام الذهب بـ 2551 ليرة، مرتفعًا بنسبة 1.3%.

يُعزى هذا التدهور إلى تبعات تراجع قيمة الليرة بأكثر من 11% أمام الدولار منذ بداية العام الحالي، وأكثر من 40% منذ بداية عام 2023.

في سياق متصل، أكد كبار صانعي السياسات الاقتصادية في تركيا خلال لقاءاتهم الأخيرة، أن التضخم على وشك الدخول في فترة تراجع مستدام.

بالإضافة إلى استمرار سياسات التشديد النقدي التي ينتهجها البنك المركزي التركي.

تأتي هذه الخطوات في إطار جهود مستمرة لمكافحة التضخم، حيث شهدت معدلات التضخم انخفاضًا إلى أقل من 72% خلال الشهر الماضي.

من ناحية أخرى، أفادت بيانات البنك المركزي التركي بتراجع عجز ميزان المعاملات الجارية إلى 1.235 مليار دولار في مايو، مقارنة بـ 5.44 مليار دولار في إبريل.

يعكس هذا التحسن الملحوظ تراجعًا في العجز التجاري، مما يبرز بعض الاستقرار في السياق الاقتصادي العام.

من المتوقع أن تواصل تركيا جهودها لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين الاستقرار النقدي.

من خلال إصلاحات هيكلية تشمل تطوير منظومة الضرائب ومراجعة الإنفاق، وذلك بهدف دفع عجلة التنمية نحو الأمام وتعزيز مكانتها على الساحة الاقتصادية العالمية.

بشكل عام، تظل تركيا تواجه تحديات كبيرة في سبيل استعادة استقرار اقتصادي مستدام، مع الحفاظ على توازناتها المالية والنقدية في وجه الظروف الاقتصادية الدولية المتغيرة.

شاركها.