ارتفعت أسعار النفط أمس، في ظل حالة من الغموض السياسي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
أتى هذا الارتفاع نتيجة لتبدد بعض ضغوط ارتفاع الدولار والطلب الضعيف في الصين.
ركزت الأسواق بشكل خاص على رد الفعل واسع النطاق لمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعتبر مرشحاً بارزاً في السباق الرئاسي.
استقر الدولار الأمريكي بعد مكاسب سابقة في الجلسة، والتي كانت قد أثرت سلباً على أسعار النفط.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً أو ما يعادل 0.2%، لتصل إلى 84.83 دولاراً للبرميل خلال التعاملات.
وفي السياق ذاته، فقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً أو 0.2%، ليهبط إلى 82.07 دولاراً.
تأثيرات الطلب الضعيف في الصين
شهد الأسبوع الماضي انخفاضاً في سعر النفط الخام بعد مكاسب استمرت لأربعة أسابيع.
الآمال بانتعاش الطلب خلال فصل الصيف في الولايات المتحدة قوبلت بمخاوف متزايدة بشأن الطلب في الصين.
عززت البيانات الصينية الصادرة أمس هذه المخاوف، حيث أظهرت أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 4.7% في الربع الثاني من أبريل إلى يونيو، وهي أبطأ وتيرة منذ الربع الأول من 2023.
كما كشفت بيانات منفصلة يوم الجمعة أن واردات الصين من النفط الخام تراجعت بنسبة 2.3% في النصف الأول من العام الجاري.
المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار النفط
استمرار تأثير المخاطر الجيوسياسية دفع بأسعار النفط إلى الارتفاع، وسط حالة من الضبابية بشأن الوضع المتقلب في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، الطاقة الفائضة الوفيرة لدى المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في أوبك ساهمت في الحد من دعم الأسعار، وفقاً لما يقوله المحللون.
تلك العوامل مجتمعة تعكس حالة من عدم الاستقرار في سوق النفط العالمية، مما يجعل التوقعات المستقبلية مرهونة بالتطورات السياسية والاقتصادية على الصعيدين الدولي والمحلي.