المنصة الاقتصادية العربية

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا يوم أمس، مما دفعها نحو تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.

يأتي هذا التراجع نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ارتفاع قيمة الدولار والمخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد الصيني، الذي يعد أكبر مستورد للنفط في العالم.

 انخفاض أسعار النفط

خلال التعاملات الأخيرة، انخفض سعر خام برنت بمقدار 83 سنتًا أو بنسبة 1% ليصل إلى 84.28 دولارًا للبرميل.

وفي السياق ذاته، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 63 سنتًا أو بنسبة 0.8% لتصل إلى 82.19 دولارًا للبرميل.

 تأثير ارتفاع الدولار

شهد مؤشر الدولار ارتفاعًا ملحوظًا بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع عن سوق العمل وقطاع التصنيع في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

هذا الارتفاع في قيمة الدولار يؤدي بشكل مباشر إلى تراجع الطلب على النفط المقوم بالعملة الأمريكية من قبل المستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى.

ارتفاع الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يقلل من جاذبيته كسلعة استثمارية.

المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني

تلقي المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد الصيني بظلالها على السوق النفطية.

كون الصين أكبر مستورد للنفط، فإن أي تباطؤ في اقتصادها يؤثر بشكل كبير على الطلب العالمي على النفط.

عدم اليقين حول مستقبل النمو الاقتصادي في الصين يضعف توقعات الطلب، مما يضغط على أسعار النفط نحو الانخفاض.

 انقطاع خدمات بورصات لندن

في سياق آخر، عادت خدمات مجموعة بورصات لندن وبياناتها للعمل مجددًا يوم الجمعة بعد انقطاع تسبب في بعض الاضطراب في الأسواق المالية في وقت سابق من اليوم.

توفر رويترز أخبارًا لمنصة (وورك سبيس) التابعة للمجموعة، وهو ما يساهم في استقرار الأسواق بعد مثل هذه الانقطاعات.

الدعم المؤقت لأسعار النفط

تلقت أسعار النفط بعض الدعم خلال الجلستين السابقتين بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن انخفاض أسبوعي أكبر من المتوقع في مخزونات الخام.

هذا الانخفاض في المخزونات يشير إلى زيادة الطلب على النفط في السوق الأمريكية، مما يوفر بعض الدعم للأسعار في مواجهة العوامل السلبية الأخرى.

شاركها.