حذر خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات من أن العديد من الشركات قد تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع للتعافي الكامل من تداعيات العطل الفني الذي سبب شللاً عالميًا واسع النطاق.
وواجه الأشخاص والشركات على مستوى العالم، يوم الجمعة الماضي، ما يعرف باسم “شاشة الموت الزرقاء” على واجهة أنظمة ويندوز.
وهي علامة على وجود خلل في النظام بعد توقف الحاسب عن العمل.
أسباب العطل
حدثت هذه المشكلة نتيجة لتحديث من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike لمنصتها فالكون.
وتُعد فالكون منصة مصممة لوقف الهجمات السيبرانية باستخدام تكنولوجيا الحوسبة.
تتطلب برمجيات CrowdStrike وصولاً عميقًا لنظام تشغيل الحاسب الآلي للبحث عن تهديدات.
وفي هذه الحالة، تسبب التحديث في حدوث مشكلة أدت إلى توقف العديد من أجهزة الحاسب الآلي عن العمل.
تأثير العطل
ووفقًا لمحللين نقلت عنهم صحيفة فاينانشال تايمز، كان العطل أكثر صدمة نظرًا لسمعة CrowdStrike القوية.
تعتبرCrowd Strike خط الدفاع الأول للعديد من الشركات في مواجهة الهجمات السيبرانية.
وأشار نيل ماكدونالد، المحلل في شركة Gartner، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتسبب فيها وكيل أمني معروف بحماية الأجهزة في حدوث انقطاع تقني.
الحلول والتحديات
أما العلاج الوحيد لمستخدمي أنظمة تشغيل ويندوز المتأثرين بالعطل، فيشمل إعادة تشغيل الحاسب الآلي وحذف تحديث CrowdStrike المتسبب في الأزمة يدويًا.
يؤكد الخبراء أن هذه العملية قد تستغرق أيامًا أو أسابيع لتنفيذها في الشركات التي لديها آلاف الأجهزة العاملة بنظام ويندوز وتعاني من نقص في العاملين بمجال تكنولوجيا المعلومات.
وأكد مايك هوبيكون، رئيس الأبحاث لدى شركة الأمن السيبراني WithSecure، أن ملايين أجهزة الحاسب الآلي قد تستغرق أيامًا أو أسابيع لإصلاحها يدويًا.