تتجه الأنظار نحو استمرارية الاتجاه الحالي الذي يفضل أسهم الشركات الصغيرة على نظيراتها الكبيرة، وفقًا للخبراء الاستراتيجيين في بنك جولدمان ساكس.
شهد الأسبوع الماضي أداءً تاريخيًا للأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة مقابل الكبيرة، مدعومًا بعوامل مثل تباطؤ التضخم وتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر.
بالإضافة إلى ذلك، دعمت البيانات الاقتصادية القوية وزيادة احتمالات فوز الجمهوريين بالأغلبية في الانتخابات القادمة هذا الاتجاه.
ويُشار إلى أن الشركات الصغيرة تتأثر بشكل كبير ببيئة النمو الاقتصادي الأمريكي، وقد شهدت أداءً قويًا بعد انتخاب ترامب في 2016.
كما أن هذه الشركات تميل إلى التركيز على السوق الداخلي أكثر من نظيراتها الكبيرة، مما يجعلها أقل تعرضًا للتعريفات الجمركية.
وأشار تقرير جولدمان ساكس إلى انكماش علاوة نمو ربحية السهم الواحد (EPS) للشركات الكبيرة مقارنة بالصغيرة كعامل مهم.
ويتوقع أن يستمر الاتجاه الحالي إلا إذا حدثت تغييرات كبيرة في البيئة الاقتصادية أو أعلنت الشركات التقنية الضخمة عن نتائج قوية في الربع الثاني ترفع توقعات الإيرادات للفترات المقبلة.
تزايدت مخاوف المستثمرين بشأن توقعات مبيعات شركات التكنولوجيا الكبيرة، خصوصًا في ظل الإنفاق الكبير على مبادرات الذكاء الاصطناعي دون وضوح حول متى ستتحقق العائدات.
وتعد الشركات الأربع الكبرى (AMZN وMETA وMSFT وGOOGL) مثالًا على ذلك، حيث زادت من إنفاقها على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
ويعتبر عدم وضوح التقديرات المستقبلية لمبيعات هذه الشركات عائقًا محتملاً لأداء أسهمها.
ومن المحتمل أن يعتمد استئناف تجارة الذكاء الاصطناعي على مراجعات الإيرادات.
قد يستعيد مؤشر ستاندر آند بورز 500 تفوقه إذا نجحت الشركات التكنولوجية الكبيرة في رفع توقعات مبيعاتها المستقبلية.
وفي حال لم يحدث ذلك، ستستمر الشركات الصغيرة في التفوق في الأداء.