منذ محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب يوم السبت الماضي، شهد سعر البيتكوين ارتفاعًا بنسبة حوالي 9%، ليصل إلى حوالي 64,000 دولار أمريكي.
هذا الارتفاع في السعر أثار الكثير من الجدل بين المتداولين والمحللين الماليين.
تحركات السعر والمواقف المتباينة
يشير البعض إلى أن هذا الارتفاع يعكس الثقة المتزايدة في البيتكوين كملاذ آمن في ظل الاضطرابات السياسية، هناك من يعتقد أن السعر قد يكون مبالغًا فيه.
الشكوك تأتي من حقيقة أن البيتكوين شهدت انخفاضًا كبيرًا في الأسابيع التي سبقت الحادث بسبب عمليات التصفية الضخمة التي قام بها دائنو جيميني ودائنو جوكس.
بالإضافة إلى الحكومة الألمانية التي قامت بتصفية عملات البيتكوين التي تم الاستيلاء عليها سابقًا في أنشطة إجرامية.
دور الحكومة الألمانية في التأثير على السوق
كانت الحكومة الألمانية تقوم بتصفية عملات البيتكوين بشكل مستمر، مما أدى إلى ضغط هبوطي على السعر.
ومع ذلك، أشار محللو جيه بي مورجان في تقريرهم الأخير إلى أن عمليات التصفية هذه من المتوقع أن تهدأ بعد شهر يوليو، مما قد يؤدي إلى استقرار السعر في المستقبل القريب.
تحليلات جيه بي مورجان والتوقعات المستقبلية
توقع محللو جيه بي مورجان أن يشهد سوق البيتكوين انتعاشًا في صفقات العقود الآجلة في بورصة شيكاغو التجارية خلال شهر أغسطس.
يهدف ذلك مواكبة الارتفاع الأخير في صفقات الذهب الآجلة.
ومع ذلك، حذر المحللون من أن أي انتعاش في سوق العملات الرقمية من المحتمل أن يكون تكتيكيًا وليس بداية لاتجاه صعودي مستمر.
وأكدت مذكرة جيه بي مورجان أن سعر البيتكوين الحالي يعتبر مرتفعًا بشكل ملحوظ مقارنة بتكلفة إنتاجه والتي تقدر بحوالي 43 ألف دولار.
بالإضافة إلى مقارنته بسعر الذهب المعدل حسب حجم التداول، والذي يبلغ حاليًا 53 ألف دولار.
الفرق بين سعر البيتكوين والسعر الضمني
في تحليله، أشار البنك إلى مقياس رئيسي يتتبع الفرق بين سعر البيتكوين والسعر الضمني الذي يتطابق مع القيمة السوقية لإجمالي حيازات القطاع الخاص من الذهب على أساس معدل حجم التداول.
هذا المقياس يعتبر مؤشرًا مهمًا لفهم العلاقة بين البيتكوين والذهب كأصول استثمارية.