في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الحزب الديمقراطي، دعا مايكل بلومبرغ، عمدة نيويورك السابق وأحد كبار المانحين للحزب، الديمقراطيين إلى التريث في استبدال الرئيس جو بايدن كمرشحهم للرئاسة.
وأكد بلومبرغ في بيان نشره على موقع X أن القرار يجب أن يتخذ بعناية فائقة نظرًا لأهميته الكبيرة، مؤكدًا على ضرورة عدم التعجل في اتخاذه.
وأشار بلومبرغ إلى أن المؤتمر الوطني الديمقراطي لا يزال على بعد أربعة أسابيع، وأن هناك وقتًا كافيًا لاتخاذ القرار الصحيح.
بلومبرغ، الذي نافس بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2020 قبل أن ينسحب ويقدم دعمه لبايدن، أكد على أهمية عدم خسارة الانتخابات المقبلة.
في المقابل، أعلنت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة والزعيمة الديمقراطية البارزة، عن دعمها الكامل لنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة للرئاسة بعد إعلان بايدن عن عدم ترشحه لولاية ثانية.
وأكدت بيلوسي في بيان لها أن دعمها لهاريس يأتي بفخر كبير وتفاؤل لا حدود له بمستقبل البلاد.
معربة عن ثقتها الكاملة في قدرة هاريس على قيادة البلاد نحو النصر في الانتخابات القادمة.
من الجدير بالذكر أن بيلوسي لعبت دوراً رئيسياً في الفترة التي سبقت إعلان بايدن قراره بعدم الترشح.
عملت خلف الكواليس لنقل مخاوف الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب إلى البيت الأبيض بعد الأداء الضعيف لبايدن في المناظرة الأخيرة.
وقد أيد أكثر من 150 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب ترشيح هاريس منذ انسحاب بايدن، ما يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به داخل الحزب.
كما أشاد ريد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع LinkedIn، بهاريس، واصفًا إياها بالشخص المناسب في الوقت المناسب.
رؤية مستقبلية للحزب الديمقراطي
تظهر هذه التحركات التباين في الرؤى داخل الحزب الديمقراطي بشأن مستقبل القيادة.
يفضل بلومبرغ التروي في اتخاذ القرار لضمان عدم خسارة الانتخابات، تعبر بيلوسي عن حماسها الكامل لدعم هاريس، مشيدةً بقدراتها السياسية وخبرتها الطويلة في العمل العام.
تظل الأيام والأسابيع القادمة حاسمة للحزب الديمقراطي في تحديد مرشحه النهائي للرئاسة، مع استمرار النقاشات والتوجهات المختلفة داخل صفوفه.