شهدت الليرة التركية انخفاضًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الخميس، تزامنًا مع تراجع مؤشر BIST 100 في إسطنبول بنسبة 0.88% ليغلق عند 10991.57 نقطة.
يأتي هذا التراجع في ظل سعي المستثمرين إلى استثمارات أكثر أمانًا وسط التوترات العالمية.
أسباب التراجع
يتماشى هذا الانخفاض مع التوترات العالمية والتراجعات التي ضربت وول ستريت أمس.
شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا كبيرًا بنهاية التعاملات، بالإضافة إلى انخفاض أسهم التكنولوجيا الآسيوية.
البيانات الاقتصادية المتوقعة
من المقرر أن يصدر البنك المركزي التركي بيانات مهمة حول الاحتياطيات ومؤشر الثقة في التصنيع لشهر يوليو.
هذه المؤشرات حاسمة لفهم كيفية تكيف المشهد الاقتصادي المحلي مع الضغوط الحالية، خاصة في ضوء انخفاض قيمة العملة المحلية والأسهم.
توقعات النمو الاقتصادي
رفع بنك HSBC البريطاني توقعاته للنمو الاقتصادي في تركيا لعام 2024 إلى 3.8% من 3.1%،بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في الربع الأول.
وأشار البنك إلى أن تشديد السياسة النقدية والمالية قد يؤدي إلى انخفاض أسرع في التضخم وتحسن أسرع في العجز الخارجي.
وراجع البنك توقعاته لمؤشر أسعار المستهلكين لنهاية عام 2024 ونهاية عام 2025 إلى 44.6% و27.7% على التوالي، من 48% و29%.
ويتوقع أن يصبح سعر الفائدة الحقيقي إيجابيًا بشكل كبير بدءًا من نوفمبر.
أداء الليرة التركية
قال محللو HSBC إن انخفاض التضخم يدعم العملة من خلال أسعار الفائدة الحقيقية، ويتوقعون أن يصل سعر الليرة أمام الدولار إلى 36 بحلول نهاية العام.
ومع ذلك، تسجل الليرة حاليًا تراجعًا إلى مستوى 32.99 للدولار الواحد، بانخفاض بنسبة 0.66%، وتسجل هبوطًا بحوالي 0.65% أمام اليورو إلى 35.85 ليرة لليورو الواحد.
كما يسجل غرام الذهب المقوم بالليرة حوالي 2512 ليرة، بتراجع بنسبة 1.7%.
الوديعة السعودية
أفاد البنك المركزي التركي بأنه توصل إلى اتفاق مع السعودية لتسوية وديعة بقيمة 5 مليارات دولار التي أودعتها المملكة لديه العام الماضي.
يشير هذا الاتفاق إلى ثقة السلطات في قدرتها على استعادة احتياطيات النقد الأجنبي دون زيادة الديون الخارجية.
زيادة الاحتياطيات
تقدر بلومبرج إيكونوميكس أن البنك المركزي أضاف حوالي 80 مليار دولار إلى احتياطياته في الربع الثاني من العام. وبلغ صافي الاحتياطيات،
باستثناء المقايضة مع المقرضين التجاريين، حوالي 15 مليار دولار في أوائل شهر يوليو، ارتفاعًا من حوالي 60 مليار دولار سلبية قبل الانتخابات المحلية في مارس.