شهد الدولار السنغافوري تحولاً نحو موقف صعودي للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر الماضي، وذلك بفضل أرقام النمو والتضخم القوية في البلاد.
ووفقًا لمسح حديث، أصبحت المعنويات تجاه معظم العملات الآسيوية أقل هبوطًا.
أشار الاستطلاع، الذي شمل 10 محللين، إلى أن مراكز الشراء على الدولار السنغافوري بلغت أعلى مستوياتها منذ أبريل 2023.
انخفضت الرهانات الهابطة على الرينجت الماليزي إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل العام الماضي.
يشير المحللون إلى أن سياسة النقد الثابتة التي تتبعها هيئة النقد في سنغافورة (MAS) ساهمت في هذا التحول، خاصة مع معدلات التضليف الأساسية التي تجاوزت 3% في مايو والنمو القوي في الربع الثاني من العام بنسبة 2.9%.
ومن المتوقع أن تبقي هيئة النقد على موقفها المتشدد وإعدادات السياسة الحالية في اجتماعها يوم الجمعة، على الرغم من تراجع التضخم في يونيو إلى أدنى مستوياته خلال عامين.
وقد أعرب محللو بنك أوف أمريكا عن تفاؤلهم بشأن الدولار السنغافوري، مستندين إلى بيانات النمو والتضخم القوية.
بالإضافة إلى استمرار ارتفاع سعر الصرف الفعلي الاسمي للدولار السنغافوري (SNEER).
وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار النفط بسبب التوترات الجيوسياسية قد يزيد من جاذبية الدولار السنغافوري كملاذ آمن.
تستند مكانة سنغافورة كملاذ آمن إلى تصنيفها الائتماني السيادي من الدرجة A الثلاثية، والذي يعكس قوة ميزانيتها المالية والخارجية.
عالميًا، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحلول سبتمبر.
يقلل ذلك من جاذبية الدولار الأمريكي ويشجع على المخاطرة في العملات الآسيوية الناشئة، مثل البيزو الفلبيني والبات التايلاندي.
في المقابل، ارتفعت المراكز الهابطة على اليوان الصيني والدولار التايواني إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو.
وذلك نتيجة خسائر الأسواق التايوانية واحتمالية فرض الولايات المتحدة ضوابط تصدير أكثر صرامة على تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين.
بالإضافة إلى إغلاق أسواق تايوان ليومين متتاليين بسبب سوء الأحوال الجوية.
يُقيّم استطلاع تحديد مواقع العملات الآسيوية مراكز السوق في تسع عملات في الأسواق الآسيوية الناشئة، باستخدام مقياس من سالب 3 إلى موجب 3 لتقدير صافي مراكز الشراء أو البيع.
تشير نتائج الاستطلاع الأخير إلى تحول في معنويات السوق لصالح الدولار السنغافوري وتراجع الرهانات الهبوطية على العملات الآسيوية.