اعلنت شركة أوبن إيه آي OpenAI، يوم الخميس، عن نموذج أولي لمحرك البحث الخاص بها، تحت إسم SearchGPT، والذي يهدف إلى منح المستخدمين إجابات سريعة وفي الوقت المناسب مع مصادر واضحة وذات صلة.
وتخطط الشركة في النهاية لدمج هذه الأداة، التي يتم اختبارها حالياً مع مجموعة صغيرة من المستخدمين، في برنامج الدردشة الفيروسي الخاص بها، ChatGPT.
منذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ساد القلق بين مستثمري شركة Alphabet من أن OpenAI قد تأخذ حصة سوقية من Google في مجال البحث من خلال تقديم طرق جديدة للمستهلكين للبحث عن المعلومات عبر الإنترنت.
ونتيجة لهذا الإعلان، تراجعت أسهم Alphabet بنسبة 2.5% يوم الخميس، في حين ارتفع مؤشر ناسداك بشكل طفيف.
تجربة جديدة في البحث
مع النموذج الأولي لـ SearchGPT، تختبر شركة OpenAI إمكانية منح المستخدمين تجربة بحث “أكثر طبيعية وبديهية”، حيث يمكنهم طرح أسئلة المتابعة تماماً كما يفعلون في المحادثة.
ويعد هذا النموذج بفرصة “البحث بطريقة جديدة”، مما يشكل تهديداً محتملاً لهيمنة Google في سوق محركات البحث.
تطورات منافسة
في مايو/ أيار الماضي، أطلقت Google ميزة AI Overview، التي وصفها الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي بأنها أكبر تغيير في البحث منذ 25 عاماً، لجمهور محدود، مما يسمح للمستخدمين برؤية ملخص الإجابات على استفساراتهم في الجزء العلوي من صفحة بحث غوغل.
ويأتي هذا التطور في وقتٍ تتزايد فيه المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا لتقديم أفضل تجربة بحث للمستخدمين.
امتداد لسلسلة منتجات ChatGPT
من المتوقع أن تكون أداة البحث الجديدة من OpenAI امتداداً لسلسلة منتجات ChatGPT، حيث ستمكن الأداة الجديدة من سحب المعلومات مباشرة من الويب لتقديم إجابات دقيقة ومحدثة.
التحديات والاضطرابات
واجهت OpenAI العديد من التحديات في العام الماضي، بما في ذلك حالة الاضطراب الإداري التي أدت إلى الإطاحة المؤقتة بمديرها التنفيذي سام ألتمان في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومع ذلك، تستمر الشركة في المضي قدماً نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقديم حلول مبتكرة للمستخدمين.