شهدت الأسواق المالية الأميركية تباينًا في الأداء يوم الخميس، مع استمرار تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى بعد الفشل في استعادة المستويات التي فقدتها خلال عمليات البيع المكثفة في اليوم السابق.
ومع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الهامة، تتوجه الأنظار إلى بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي التي ستصدر يوم الجمعة لتحديد التوقعات بشأن سياسات الفائدة المستقبلية لبنك الاحتياطي الفدرالي.
أداء المؤشرات الأميركية الرئيسية
ارتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.2%، أي ما يعادل 81 نقطة، في جلسة يوم الخميس.
إلا أن هذا الارتفاع لم يكن كافيًا لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدها المؤشر في اليوم السابق، حيث فقد أكثر من 500 نقطة، مما أدى إلى إغلاقه دون مستوى 40 ألف نقطة.
من جهة أخرى، تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9%، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي.
كما انخفض مؤشر ستاندر آند بورز 500 بنحو 0.5%، مغلقًا عند أدنى مستوياته في 6 أسابيع.
أداء أسهم Ford
تراجعت أسهم شركة Ford بشكل حاد، حيث انخفضت بنسبة 18% يوم الخميس، مما جعلها تسجل أكبر خسارة يومية منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
ونتيجة لذلك، فقدت الشركة 10 مليارات دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.
تأتي هذه الخسائر بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح أقل بكثير من توقعات المحللين للربع الثاني من العام الحالي.
انخفضت الأرباح التشغيلية بنسبة 28% على أساس سنوي لتصل إلى 2.8 مليار دولار، مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى 3.7 مليار دولار.
أداء أسهم American Airlines
في المقابل، ارتفعت أسهم شركة American Airlines بنسبة 4% في جلسة الخميس، مرتدة من أدنى مستوياتها منذ جائحة كورونا في مايو 2008.
جاءت هذه المكاسب على الرغم من إعلان الشركة عن انخفاض أرباح الربع الثاني.
بالإضافة إلى توقعاتها المتشائمة للربع الثالث. حيث انخفضت أرباح الشركة بنسبة 46% إلى 717 مليون دولار، وتوقعت انخفاض إيراداتها بنسبة 4.5% في الربع الثالث، مبررة ذلك بزيادة الطلب على السفر لتعويض فائض الرحلات الشاغرة.