المنصة الاقتصادية العربية

أعلن نائب محافظ البنك المركزي التركي، جودت أكجاي، في مقابلة مع وكالة رويترز، أن البنك لا يفكر حاليًا في خفض أسعار الفائدة.

محذرًا من أن التخفيف المبكر قد يؤدي إلى إعادة إشعال التضخم وزيادة الأعباء الاقتصادية.

وأكد أن البنك المركزي ملتزم بسياسة صارمة لضمان فترة انكماش دائمة.

 الحفاظ على سياسة صارمة

في أول مقابلة إعلامية له منذ تعيينه في المنصب قبل عام، شدد أكجاي على أن مخاطر تخفيف السياسة النقدية قبل الأوان أعلى بكثير من الانتظار لفترة أطول.

وأوضح أن خفض أسعار الفائدة لن يتم التفكير فيه قبل ملاحظة انخفاض واضح في التضخم الشهري ومؤشرات أخرى تتابعها البنك عن كثب.

 تهدئة التوقعات

قد تؤدي تصريحات أكجاي إلى تهدئة التوقعات بأن يبدأ البنك المركزي في تخفيف السياسة النقدية في الربع الرابع من العام.

يتوقع بعض المحللين خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، يرى آخرون أن البنك قد ينتظر حتى أوائل العام المقبل.

 التحول نحو سياسة تقليدية

أكجاي، الذي يبلغ من العمر 63 عامًا، يعتبر المهندس الرئيسي للتحول الدرامي لتركيا نحو سياسة نقدية تقليدية مع أسعار فائدة مرتفعة.

هذا التحول يهدف إلى مواجهة سنوات من التضخم المرتفع، الناتج عن سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان السابقة التي كانت تركز على تيسير الأموال لتعزيز النمو الاقتصادي.

محاولات السيطرة على التضخم

منذ يونيو/حزيران من العام الماضي، رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 50%.

مشددًا سياسته في مارس/آذار وتعهد بالبقاء يقظًا تجاه مخاطر التضخم.

انخفض التضخم السنوي إلى ما دون 72% الشهر الماضي، مما يشير إلى بداية انزلاق مطول.

ومع ذلك، لا يزال التضخم المتوقع يبلغ 30% في غضون عام، بينما ترى الأسر التركية نسبة 71%.

 الاستمرار في السياسة المتشددة

أوضح أكجاي أن البنك سيستمر في سياسته المتشددة حتى يتحسن توقع الأسر وينخفض الطلب المحلي ويظهر التضخم الأساسي انخفاضًا “دائمًا وكبيرًا”.

بالرغم من أن التضخم الشهري بلغ 1.64% في يونيو ومن المتوقع أن يرتفع في يوليو، فإن البنك المركزي يظل ملتزمًا بتوقعات أساسية سليمة.

تأثير الليرة والذهب

من العوامل التي تغذي ارتفاع التضخم، انخفاض قيمة الليرة التركية إلى 33 للدولار الواحد.

كما ارتفع غرام الذهب المقوم بالعملة التركية إلى مستوى 2521 ليرة، بزيادة بنسبة 0.1%.

في الختام، تبين تصريحات نائب محافظ البنك المركزي التركي أن البنك ملتزم بمكافحة التضخم من خلال سياسة صارمة، محذرًا من مخاطر التخفيف المبكر.

هذا التوجه يعكس الجهود المستمرة لتحقيق استقرار اقتصادي في ظل التحديات المستمرة.

شاركها.