تتوقع شركة إدارة الأصول “فانيك” (VanEck)، التي تمتلك صناديق استثمار متداولة في البورصة خاصة بالبيتكوين والإيثريوم، أن يصل سعر البيتكوين إلى 2.9 مليون دولار بحلول عام 2050.
هذه التوقعات تعتمد على افتراضات معينة وتجاوز بعض العقبات المستقبلية.
أسباب الارتفاع المتوقع
وفقًا لتقرير حديث صادر عن “فانيك”، من المتوقع أن تصبح البيتكوين جزءًا أساسيًا من النظام النقدي الدولي في العقود القادمة.
يأتي هذا التوقع في ظل تآكل النظام النقدي الحالي بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة وتكاليف خدمة الديون المتضخمة.
ويرى ماثيو سيجل، رئيس أبحاث الأصول الرقمية في “فانيك”، أن هناك اختلالات اقتصادية هائلة وانعدام ثقة متزايد في المؤسسات القائمة واستمرار للعولمة.
هذا يجعل البيتكوين تحوطًا مثاليًا ضد التدهور المالي المتزايد.
السيناريو المتوقع
في سيناريو الحالة الأساسية للتقرير، ستصبح البيتكوين وسيلة رئيسية للتبادل في التجارة المحلية والعالمية.
ستُمثل 10% من تسويات التجارة الدولية و5% من الناتج المحلي الإجمالي.
بالإضافة إلى ذلك، ستكتسب البيتكوين مكانة كبيرة كأصل احتياطي عالمي.
سيقلل ذلك من وزن أكبر أربع عملات احتياطية أجنبية – الدولار الأمريكي، اليورو، الجنيه الإسترليني،والين الياباني – لتصل إلى وزن 2.5% في احتياطيات العملات الدولية.
إذا سارت الأمور كما تتصور “فانيك”، فإن سعر البيتكوين سيزيد بمقدار 44 مرة، مما يعني زيادة سنوية بنسبة 16% من سعره الحالي الذي يزيد قليلاً عن 67000 دولار.
وبذلك، ستصل القيمة السوقية للبيتكوين إلى 61 تريليون دولار.
المخاطر المحتملة
ورغم التفاؤل الكبير، حذرت “فانيك” من المخاطر التي قد تعيق توسع البيتكوين.
من بين هذه المخاطر:
1.زيادة الطلب على الطاقة
يتطلب التعدين الكثير من الطاقة، ما يستدعي ابتكارات جديدة لتلبية هذا الطلب.
2. انخفاض مكافآت التعدين
مع انخفاض المكافآت كل أربع سنوات عبر عمليات التنصف، يجب أن تنمو الإيرادات من معالجة المعاملات بشكل كبير لتحفيز عمال المناجم على الاستمرار.
3. قرارات الحكومات
تقييد أو حظر البيتكوين من قبل الحكومات حول العالم يمثل تهديدًا كبيرًا.
4. المنافسة من العملات المشفرة الأخرى
المنافسة الشديدة من العملات الرقمية الأخرى والمؤسسات المالية الكبيرة التي قد تمارس قدرًا كبيرًا من السيطرة، خاصة مع انتشار صناديق العملات الرقمية المتداولة في البورصة.