يستهل الذهب أسبوعًا حافلًا بالأحداث، حيث يتطلع المستثمرون إلى اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده على مدار يومين، والذي سينتهي يوم الأربعاء المقبل.
من المتوقع أن يعلن البنك المركزي عن تثبيت أسعار الفائدة، بجانب إشارات البنك بشأن السياسة النقدية خلال الفترة القادمة، مما قد يؤثر بشكل كبير على أداء الذهب.
أداء الذهب في بداية الأسبوع
ارتفع سعر الذهب العالمي في وقت مبكر من يوم الاثنين، بعد أن دافع عن الدعم الرئيسي عند 2360 دولاراً على أساس إغلاق أسبوعي.
يمكن أن يُعزى هذا الارتفاع إلى امتداد تعافي الأصول الخطرة يوم الجمعة إلى آسيا، حيث تتبع الأسهم الآسيوية انتعاش وول ستريت وسط نوبة من جني الأرباح قبل أسبوع مهم.
تأثيرات السياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية
تعمل تدفقات المخاطر على تقليص جاذبية الدولار الأمريكي كملاذ آمن، في حين تتحمل عائدات سندات الخزانة الأمريكية وطأة التوقعات المتزايدة بشأن الإشارة إلى تيسير السياسة النقدية من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تضع الأسواق في الحسبان بالكامل خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، ولا يزال خفض آخر مطروحاً على الطاولة لشهر ديسمبر.
بالإضافة إلى ذلك، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أشعلت التوترات الجيوسياسية الجديدة في الشرق الأوسط بين حزب الله وإسرائيل شرارة الهروب إلى الملاذات الآمنة، ومنها الذهب، مما عزز الاهتمام بشراء المعدن الأصفر.
استجابة السوق لتطورات البيانات الاقتصادية
في يوم الجمعة، سجل سعر الذهب انتعاشًا ملحوظًا من أدنى مستوياته في أسبوعين عند 2353 دولارًا بعد أن تحول الدولار الأمريكي إلى الأسفل، بعد أن استقرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي عند وتيرة سنوية بلغت 2.6% في يونيو.
هذا التطور زاد من التفاؤل بأن البنك المركزي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
توقعات السوق والتحليل الفني
تظل أسواق الذهب مترقبة لتوقعات السياسة النقدية التيسيرية المحتملة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا في وقت لاحق من الأسبوع.
عاد مشترو الذهب إلى السوق بعد أن حقق المعدن اللامع إغلاقًا أسبوعيًا فوق المتوسط المتحرك البسيط الرئيسي لمدة 50 يومًا عند 2360 دولارًا.
يتزامن هذا المستوى مع دعم خط الاتجاه الصاعد الذي دام شهرًا، مما يجعله دعمًا قويًا.
مستويات الدعم والمقاومة المستقبلية
استعاد مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا مستوى 50، والذي يقترب حاليًا من 52.50، مما قلب الوضع لصالح المتفائلين بالذهب.
هناك حاجة إلى استمرار الحركة فوق الدعم السابق للمتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2392 دولارًا على أساس الإغلاق اليومي، لاستمرار التعافي نحو علامة 2400 دولار.
ومن المتوقع أن تكون الأهداف الصعودية التالية عند منطقة 2412 دولارًا ومقاومة ثابتة عند 2425 دولارًا.
على الجانب الآخر، يتطلب سعر الذهب إغلاق يومي أدنى من مستوى الدعم الرئيسي المذكور أعلاه عند 2360 دولارًا لبدء اتجاه هبوطي جديد نحو دعم المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم عند 2327 دولارًا.
ومع ذلك، قد يجد المشترون بعض الراحة عند المستوى النفسي 2350 دولارًا.
في الختام، تظل التوقعات مفتوحة حيث يترقب المستثمرون الإشارات الجديدة من البنك الفيدرالي والتطورات الجيوسياسية، مما سيحدد الاتجاهات المستقبلية لسعر الذهب.