تراجع أسعار النفط: بين تأثير الطلب الصيني وبيانات المخزونات الأمريكية

شهدت أسعار النفط هبوطاً ملحوظاً، الثلاثاء، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يونيو.

جاء هذا الهبوط نتيجة المخاوف المستمرة حيال الطلب الصيني، والتي تفوقت على التوقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام والمنتجات النفطية في الولايات المتحدة.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.15 دولار أو 1.44% لتستقر عند 78.63 دولار للبرميل.

انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.08 دولار أو 1.42% لتستقر عند 74.73 دولار للبرميل.

وقد شهد الخامان هبوطاً بأكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة، حيث تم تداول عقود برنت عند أدنى مستوى لها بنحو 78.67 دولار للبرميل.

فيما تم تداول خام غرب تكساس عند 74.75 دولار، وهو أدنى مستوى لهما منذ السادس من يونيو.

 العوامل المؤثرة على الأسعار

جاءت هذه التراجعات نتيجة مجموعة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

فقد أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز، الاثنين، أن النشاط التصنيعي في الصين ربما انكمش للشهر الثالث على التوالي في يوليو.

ورغم تعهد القادة الصينيين بتعزيز دعم الاقتصاد، إلا أن التوقعات بشأن حجم هذه التدابير كانت محدودة منذ المؤتمر الوطني الثالث في منتصف يوليو، والذي لم يشهد أي تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية.

 تأثير اجتماع أوبك+

من المقرر أن يجتمع كبار وزراء مجموعة أوبك+ مع حلفائهم بقيادة روسيا يوم الخميس لمراجعة أوضاع السوق ووضع خطة لبدء التراجع التدريجي عن بعض تخفيضات الإنتاج النفطي اعتباراً من أكتوبر.

ومع ذلك، لا يُتوقع حدوث أي تغييرات في سياسات إنتاج النفط في الوقت الحالي.

تأثير الأوضاع الجيوسياسية

في الجلسة السابقة، انخفضت أسعار النفط بنسبة 2% بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن ردها على هجوم صاروخي شنه حزب الله على هضبة الجولان المحتلة سيكون محسوباً لتجنب الانجرار إلى حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط.

النظرة المستقبلية

قد تجد أسعار النفط بعض الدعم من التقارير الجديدة للمخزونات النفطية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع.