يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض تكاليف الاقتراض خلال الأشهر المقبلة، وهي خطوة قد يشير إليها رئيس المجلس جيروم باول في نهاية اجتماع اليوم، وذلك مع تصاعد المخاطر التي تهدد سوق العمل.
قرارات المجلس المتوقعة
من المتوقع أن يترك أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير بعد اجتماعهم الذي استمر يومين، ليبقى عند مستواه المرتفع منذ عام، وهو الأعلى في عقدين.
لكن المستثمرين يتوقعون أن يقوم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
بيانات مشجعة وتحديات مستمرة
البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت زيادةً معتدلة في الأسعار إلى جانب نمو اقتصادي قوي.
يريد الاحتياطي الفيدرالي المزيد من التأكيدات على أن التضخم سيستمر في الانخفاض نحو هدفه البالغ 2%.
بالإضافة إلى انخفاض ضغوط الأسعار، وتصاعد معدل البطالة،
أسهم في تحقيق التوازن بين هدفي الاحتياطي الفيدرالي، وهما التوظيف بالحد الأقصى واستقرار الأسعار.
يسعى المسؤولون لترويض التضخم، لكنهم لا يريدون التسبب في ضرر غير مبرر لسوق العمل عن طريق إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
تقرير الوظائف في دائرة الضوء
سيركز المتعاملون بشكل كبير على تقرير الوظائف الشهري الذي سيصدر يوم الجمعة، بجانب تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP المقرر صدوره اليوم.
أظهرت بيانات وزارة العمل أن الاقتصاد الأميركي وفر ما يقرب من 8.184 مليون فرصة عمل في يونيو، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى توفير 8.020 مليون فرصة عمل.
وتم تعديل القراءة السابقة بالرفع لتُصبح 8.230 مليون فرصة.
توقعات سوق العمل لشهر يوليو
من المرجح أن يظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو استمرار التباطؤ في وتيرة التوظيف مع عدد محدود من عمليات التسريح.
من المتوقع أن ترتفع الوظائف غير الزراعية بنحو 178 ألفًا، وهي وتيرة صحية. كما من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.1%.
الإشارات المتوقعة من الفيدرالي
قال مايكل رينولدز، نائب رئيس استراتيجية الاستثمار في جلينميد: “توقعنا هو أنهم سيبقون أسعار الفائدة دون تغيير.
ولكن سيكون هناك الكثير من التركيز على البيان ما بعد الاجتماع”.
تسعير السوق يشير حالياً إلى يقين مطلق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوافق على أول خفض له منذ أكثر من أربع سنوات في اجتماعه القادم في سبتمبر.
ختام الاجتماع والتوقعات المستقبلية
بالنسبة لاجتماع هذا اليوم، الذي يختتم يوم الأربعاء، فإن المتداولين يحددون احتمالًا ضئيلًا جدًا لخفض الفائدة.
ومع ذلك، هناك توقعات بأن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ستلمح إلى أنه طالما لم تكن هناك عثرات كبيرة في البيانات، فإن التحرك في سبتمبر أمر وارد للغاية.
يعتقد رينولدز أن اللجنة سترغب في إبقاء خياراتها مفتوحة إلى حد ما، حيث قال: “إنهم يريدون إيجاد توازن.
وقال إنهم لا يريدون أن يبدأ المستثمرون في تسعير خفض أسعار الفائدة في سبتمبر”.
وأضاف: “ربما يكون فتح الباب لخفض أسعار الفائدة هو الشيء الأكثر ملاءمة لهم في هذه المرحلة”.