سجل المؤشر نيكي الياباني يوم الجمعة، الثاني من أغسطس، انخفاضًا بنحو 6%، في أسوأ جلسة له منذ أكثر من أربع سنوات.
جاء هذا التراجع الحاد نتيجة عزوف المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي وعدم اليقين بشأن السياسة النقدية التي سيتبناها البنك المركزي الياباني.
أداء المؤشر نيكي وتوبكس
أغلق المؤشر نيكي منخفضًا بنسبة 5.8% عند 35909 نقاط، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 26 يناير، وأكبر تراجع يومي منذ مارس 2020.
في الوقت ذاته، هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 6.1% إلى 2537.6 نقطة، مسجلًا أكبر انخفاض يومي منذ مارس 2020.
تأثير البيانات الاقتصادية الأميركية
تزامن هذا الانخفاض الكبير في المؤشرات اليابانية مع تراجع أوسع نطاقًا في وول ستريت.
جاءت هذه الخسائر بعد بيانات أثارت مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي بشكل أسرع من المتوقع، بينما يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تشديد السياسة النقدية.
قرارات البنك المركزي الياباني
رفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة هذا الأسبوع إلى 0.25%، ولم يستبعد محافظ البنك كازو أويدا زيادة أخرى هذا العام.
هذه الخطوة حفزت توقعات بزيادة الفائدة إلى 0.5% بحلول نهاية العام و0.75% في أبريل المقبل.
تأثيرات على الشركات والأسهم
عانى سهم طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق من هبوط بنسبة 12%، مما جعله الأكثر ضغطًا على المؤشر نيكي.
كما نزل سهم أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق بنسبة 8%، وانخفض سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في التكنولوجيا بنسبة 8%.
أداء القطاعات في بورصة طوكيو
تراجعت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات وعددها 33 في بورصة طوكيو، وقاد القطاع المالي الخسائر.
هبط قطاعا السمسرة والخدمات المصرفية بنسبة 12% و11% على الترتيب، مما يعكس حجم القلق والضغط الذي تشهده الأسواق المالية اليابانية في الوقت الحالي.