تراجع الجنيه الإسترليني يعمق خسائره بسبب سياسة بنك إنجلترا النقدية

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الجمعة، حيث عمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

سجل أدنى مستوى له في أربعة أسابيع. هذا التراجع يأتي في سياق تكبّد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بعدما بدأ بنك إنجلترا دورة التيسير النقدي في المملكة المتحدة مع خفض أسعار الفائدة البريطانية لأول مرة منذ عام 2020.

 الأسباب والمخاوف

أدى قرار بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة إلى تجديد المخاوف حيال اتساع فجوة أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة.

هذا يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي على حساب الجنيه الإسترليني.

ومع توقع استمرار بنك إنجلترا في إجراء تخفيضات إضافية قبل نهاية العام، يتزايد القلق بشأن تأثير ذلك على العملة البريطانية.

 نظرة سعرية

سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم

تراجع الجنيه مقابل الدولار بحوالي 0.3% ليصل إلى 1.2707 دولار، وهو الأدنى منذ 3 يوليو الماضي، بعدما كان سعر افتتاح التعاملات عند 1.2741 دولار.

وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2751 دولار.

التعاملات الأسبوعية

خلال الأسبوع المنصرم، انخفض الجنيه الإسترليني بنحو 1.25% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، وأكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل أبريل الماضي.

 قرارات بنك إنجلترا

تماشيًا مع التوقعات، خفض بنك إنجلترا يوم الخميس أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى 5.00%، في أول خفض لأسعار الفائدة منذ مارس 2020.

وفي الاجتماع السابق في 20 يونيو الماضي، أبقى البنك على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25%، وهي أعلى مستوى منذ عام 2008.

وأكد بنك إنجلترا على أهمية الإبقاء على الإعدادات النقدية مقيدة لفترة كافية حتى تتبدد المخاطر التي تهدد التضخم.

 تصريحات أندرو بيلي

قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، يوم الخميس، إن قرار خفض أسعار الفائدة كان متوازنًا، وكان من المناسب تعديل مدى تقييد السياسة قليلاً في هذا الاجتماع.

وأضاف بيلي أن معدلات التضخم من المتوقع أن ترتفع مجددًا قبل العودة إلى التباطؤ نحو هدف البنك.

مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للبنك هو إعادة التضخم إلى هدف 2% بمنتصف عام 2025.

فجوة أسعار الفائدة

بعد قرار بنك إنجلترا، اتسعت الفجوة في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى 50 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية، وهي أعلى فجوة منذ مايو 2023.

هذا يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي مقابل الجنيه الإسترليني.