المنصة الاقتصادية العربية

شهد سوق العمل الأمريكي في يوليو تراجعًا غير متوقع، وفقًا لتقرير التوظيف الشهري الصادر عن مكتب إحصاءات العمل.

وقد أضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف أقل مما كان متوقعًا.

سجل القطاع الخاص 114 ألف وظيفة جديدة فقط مقارنة بالقراءة السابقة المعدلة والتي كانت 179 ألف وظيفة.

هذا التباطؤ في التوظيف ترافق مع ارتفاع ملحوظ في معدل البطالة.

كان من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.1% كما في يونيو، إلا أن النسبة ارتفعت إلى 4.3%، وهي الأعلى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

هذه الأرقام تشير إلى وجود تباطؤ أوسع نطاقًا في سوق العمل، مما قد يكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.

تراجع نمو متوسط الأجور في الساعة. على أساس شهري، سجلت الأجور زيادة بنسبة 0.2% فقط في يوليو، وهو أقل من توقعات الخبراء التي بلغت 0.3%.

فقد ارتفع متوسط الأجور السنوي بنسبة 3.6%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.7%، وكذلك أقل من الزيادة المسجلة في الشهر السابق والتي بلغت 3.8%.

 تأثيرات التباطؤ الاقتصادي على الأسواق المالية

امتد تأثير تباطؤ سوق العمل إلى الأسواق المالية، حيث ارتفعت أسعار الذهب في ظل التوترات الاقتصادية.

سجلت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا بنسبة 1.5% لتصل إلى 2518 دولار للأوقية، بينما زادت العقود الفورية بنسبة 1.1% لتصل إلى 2474 دولار للأوقية.

في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.61% ليصل إلى 103.562 نقطة، مما يعكس القلق المتزايد بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي.

هذه التطورات تشير إلى حالة من الحذر والترقب في الأسواق المالية، حيث يبحث المستثمرون عن الأصول الآمنة في ظل عدم اليقين الاقتصادي المتزايد.

شاركها.