في يوم السبت الثالث من أغسطس، أغلق محتجون محليون حقل الشرارة النفطي في ليبيا جزئياً، مما يمثل أحدث فصل في سلسلة من الإغلاقات التي استهدفت هذا الحقل الهام.
وفقاً لما قاله مهندسان يعملان في الحقل لوكالة رويترز، فإن هذا الإغلاق يأتي نتيجة لمطالب سياسية متنوعة واحتجاجات محلية.
أهمية حقل الشرارة
حقل الشرارة يعتبر من أكبر وأهم حقول النفط في ليبيا، حيث يبلغ إنتاجه اليومي حوالي 300 ألف برميل.
ويقع هذا الحقل في حوض مرزوق في جنوب شرق البلاد، ويدار من قبل المؤسسة الوطنية الليبية للنفط بالتعاون مع شركات عالمية مثل Repsol الإسبانية، وTotalEnergies الفرنسية، وOMV النمساوية، وEquinor النرويجية.
تأثير الاضطرابات على الإنتاج النفطي
منذ أكثر من عقد، تعاني ليبيا من اضطرابات سياسية وأمنية مستمرة أثرت بشكل كبير على إنتاج النفط.
وقد شهدت البلاد عمليات إغلاق متكررة لعديد من الحقول النفطية، مما تسبب في تراجع الإنتاج الوطني وتأثيره على الاقتصاد الليبي.
وتكررت هذه الاضطرابات في السنوات الأخيرة، مما أضاف مزيداً من التحديات أمام قطاع النفط الليبي.
الإيرادات النفطية
على الرغم من هذه التحديات، سجلت ليبيا إيرادات نفطية بلغت 7.6 مليار دولار في النصف الأول من العام، مما يعكس أهمية قطاع النفط للاقتصاد الوطني.
ومع ذلك، فإن استمرار الإغلاقات والاضطرابات السياسية يهدد هذه الإيرادات ويضعف من قدرة البلاد على تحقيق استقرار اقتصادي.