شهد هذا العام ارتفاعاً قياسياً في أسعار الذهب، إذ أنهت سوق الذهب الأسبوع الماضي على نحو متقلب، مع بيع بعض المستثمرين للذهب لجمع السيولة بسبب مخاوف الركود.
ورغم الضغط البيعي المتوقع على المدى القصير، يشير العديد من المحللين إلى أن انخفاض الأسعار يمثل فرصة للشراء.
المكاسب القوية واستمرار الدعم
بدأت سوق الذهب الأسبوع بمكاسب قوية، حيث حافظت الأسعار على مستوى الدعم الحيوي عند 2400 دولار للأوقية.
وازداد الزخم يوم الأربعاء بعد أن أشار جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.
تأثير عدم اليقين الجيوسياسي والبيانات الاقتصادية المخيبة
ساعدت حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط، إلى جانب البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، في دفع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد فوق 2500 دولار للأوقية.
وواصلت الأسعار الصعود لفترة قصيرة يوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي أظهر إضافة 114,000 وظيفة فقط، وهي أبطأ وتيرة نمو للوظائف منذ أربع سنوات.
ارتفاع معدل البطالة وتأثيره على الأسواق
ارتفع معدل البطالة بشكل حاد إلى 4.3%، مقابل توقعات الاقتصاديين بأن يبقى عند 4.1%. وهذا أعلى معدل بطالة منذ سبتمبر 2021، مما زاد من مخاوف الركود في السوق.
توقعات المحللين حول الذهب
على الرغم من الموجة البيعية التي فاجأت المستثمرين، يرى فيليب ستريبل، كبير استراتيجيي السوق في Blue Line Futures، أن هذا البيع سيكون قصير الأمد، وأن الانخفاضات الحالية تمثل فرصًا للشراء.
وأوضح كريس فيكيو، رئيس استراتيجيات العقود الآجلة والفوركس في Tastylive.com، أن ضعف الذهب يعكس جمع المستثمرين للسيولة، وأن الاتجاه العام للذهب سيظل صعوديًا على المدى الطويل.
تأثير الركود على الذهب وسوق العمل
يشير المحللون إلى أن ارتفاع معدل البطالة قد يؤدي إلى دخول الاقتصاد في مرحلة ركود، ويعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن.
أكد روبرت مينتر، مدير استراتيجية الاستثمار في abrdn، أن ضعف سوق العمل قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي المعتمد بشكل كبير على الإنفاق الاستهلاكي.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
يظل العديد من المحللين متفائلين بشأن الذهب، مع توقعات بتحركات قوية في الأسعار.
تتوقع ميشيل شنايدر، كبيرة الاستراتيجيين في MarketGauge، أن يصل الذهب إلى 2650-2700 دولار إذا تم الحفاظ على مستوى الدعم عند 2400 دولار.