المنصة الاقتصادية العربية

تُظهر تحركات أسعار النفط الأخيرة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ثقة كبيرة في الطلب على النفط، خاصة في الأسواق الآسيوية.

رفعت شركة أرامكو السعودية، المملوكة للدولة، سعر البيع الرسمي لشهر سبتمبر للخام العربي الخفيف للعملاء في آسيا بمقدار 20 سنتًا ليصل إلى دولارين للبرميل فوق مؤشر عمان-دبي.

وعلى الرغم من أن هذه الزيادة كانت أقل من التوقعات التي بلغت 50 سنتًا، إلا أنها تعكس ثقة السعودية في السوق الآسيوي.

في المقابل، شهدت أوروبا والولايات المتحدة تخفيضات كبيرة في أسعار النفط.

خفضت المملكة سعر خامها العربي الخفيف في أوروبا بمقدار 2.75 دولار، وهو أكبر تخفيض منذ ذروة جائحة كورونا، بينما شهدت الولايات المتحدة أكبر انخفاض منذ فبراير.

تأتي هذه التحركات بعد أيام من إعلان “أوبك+” عن عدم وجود تغييرات في إمدادات النفط، وتمسكهم بخططهم لإعادة الإنتاج المتوقف في الربع المقبل.

ويرى المتعاملون أن الزيادة في آسيا كانت متوقعة نتيجة لتحركات أسعار النفط في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة.

ومع عودة مصافي التكرير من أعمال الصيانة وذروة استهلاك الصين في سبتمبر وأكتوبر، يبدو الطلب على النفط في آسيا صحيا.

بالإضافة إلى ذلك، تفضل الأسواق الآسيوية خام الشرق الأوسط على الخامات الباهظة القادمة من حوض الأطلسي.

وقد عززت الشركات الصينية والتايلاندية والكورية الجنوبية مؤخرًا مشترياتها من خام مربان في أبوظبي.

ومع ذلك، هناك بعض المخاوف بشأن فائض محتمل في العرض في وقت لاحق من هذا العام، إذا واصلت دول “أوبك+” خطتها للبدء في إلغاء بعض تخفيضاتها الطوعية.

من المتوقع إضافة حوالي 540 ألف برميل يوميًا خلال الربع الرابع.

يضغط ذلك على أسعار النفط بالتزامن مع الإمدادات الوفيرة من الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل، والتوقعات الاقتصادية المتعثرة في الصين.

أظهر استطلاع أجرته “بلومبرغ” الأسبوع الماضي أن تجار النفط والمحللين منقسمون حول ما إذا كان أعضاء “أوبك+” سيستمرون في خطتهم.

هذه الانقسامات تعكس حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الأسعار والإمدادات في السوق العالمية.

شاركها.