المنصة الاقتصادية العربية

شهدت أسعار النفط الخام انخفاضًا حادًا اليوم، مواصلةً سلسلة الخسائر لليوم الثالث على التوالي.

جاء ذلك بعد أن تكبد النفط الخام خسائر أسبوعية قُدرت بنحو 3% في ختام الأسبوع الماضي، وسط العزوف الحاد عن المخاطرة في الأسواق العالمية.

عوامل التراجع في أسعار النفط

1. مخاوف الركود الاقتصادي:

تعيش الأسواق حالة من الذعر حيال الركود الاقتصادي العالمي، مما أثر بشكل كبير على أسعار النفط.

فبالرغم من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، والتي شملت ترقب الهجوم الإيراني وحزب الله اللبناني على كيان الاحتلال يوم الاثنين، إلا أن مخاوف الركود طغت على تأثير هذه التوترات.

2. بيانات سوق العمل الأمريكي:

أشعلت بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر يوليو مخاوف الركود. أظهرت البيانات ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ أكثر من عامين، وتباطؤ نمو معدل التوظيف.

هذه الأرقام زادت من مخاوف تدهور الطلب على النفط في الولايات المتحدة، أكبر دولة مستهلكة للخام عالميًا.

3. سياسة الاحتياطي الفيدرالي:

تساهم البيئة النقدية التشديدية في زيادة المخاوف. فرغم تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأن البيانات ليست سلبية كما تعتقد الأسواق، إلا أنهم يتمسكون بعدم التسرع في خفض الفائدة بوتيرة قوية، مما يعزز مخاوف الركود.

4. مخاطر الركود في أوروبا:

إلى جانب الولايات المتحدة، تظهر البيانات استمرار انكماش القطاع التصنيعي في الاقتصادات الأوروبية بوتيرة أكثر حدة، مما يزيد من مخاطر الركود العالمي.

 أداء أسعار النفط اليوم

في ظل هذه التطورات، تراجعت أسعار العقود الفورية للنفط الخام بشكل ملحوظ:

– انخفضت أسعار العقود الفورية لخام برنت القياسي بنحو 1.42% لتصل إلى 76.05 دولار للبرميل.

– تراجعت أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 2% لتسجل 73.15 دولار للبرميل.

 تأثيرات انخفاض أسعار النفط

يُتوقع أن يؤثر استمرار انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد العالمي بعدة طرق:

– تراجع الإيرادات النفطية:

ستتأثر الدول المنتجة للنفط بانخفاض الإيرادات، مما قد يضغط على ميزانياتها العامة.

– تأثير على الاستثمارات:

قد يؤدي تراجع الأسعار إلى تقليص الاستثمارات في قطاع النفط، مما يؤثر على النمو الاقتصادي في المدى الطويل.

– زيادة الضغط على الأسواق المالية:

سيؤدي استمرار التراجع في أسعار النفط إلى زيادة الضغوط على الأسواق المالية العالمية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي.

شاركها.