شهدت الأسواق المالية اليوم الاثنين انخفاضًا ملحوظًا في قيمة العملات المشفرة مثل بتكوين وإيثر، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر.
يأتي هذا التراجع في ظل تنامي المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة.
أدى ذلك إلى التأثير سلبًا على الأسواق ودعت المستثمرين إلى الإسراع في التخلص من الأصول عالية المخاطر.
تحول مفاجئ في السوق
جاء هذا الانخفاض الحاد بعد أيام قليلة فقط من التفاؤل الذي أعقب خطاب المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.
و أدى إلى دفع عملة بتكوين، وهي أكبر عملة مشفرة في العالم، لتتجاوز حاجز 70 ألف دولار للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.
ولكن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً حيث عادت الأسواق للتراجع مجددًا.
تأثير المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية
تراجعت العملات المشفرة شأنها شأن أصول أخرى بما في ذلك الأسهم العالمية، وذلك نتيجة مخاوف المستثمرين من حدوث ركود في الولايات المتحدة وتزايد المخاوف الجيوسياسية.
وقد خسرت بتكوين أكثر من ثلث قيمتها منذ أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق في مارس/ آذار الماضي، مما أدى إلى تقويض سمعتها كأصل آمن نظرًا لارتباطها المتزايد بالأسهم.
تفاصيل الانخفاض
هوت عملة بتكوين بأكثر من 15% لتصل إلى 52,054 دولار، متجهة لتسجيل أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
كما انخفضت عملة إيثر بنسبة 21% لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني، مما يبرز مدى تأثير المخاوف الاقتصادية على سوق العملات المشفرة.