أفاد مهندسان في حقل الشرارة النفطي في ليبيا اليوم الاثنين بأن إنتاج الحقل قد انخفض بنحو 60 ألف برميل يومياً، ما يعادل حوالي 20% من طاقته الإنتاجية، وذلك نتيجة للاحتجاجات المستمرة في المنطقة.
تفاصيل الاحتجاجات
يقع حقل الشرارة في جنوب غرب ليبيا ويُدار من قبل مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وعدة شركات أجنبية منها ريبسول الإسبانية وتوتال إنرجيز الفرنسية وأو.إم.في النمساوية وأكوينور النرويجية.
وقد تعرض الحقل مراراً للاحتجاجات من قبل سكان المنطقة.
تصريحات المهندسين
قال أحد المهندسين لرويترز: “نتوقع حدوث تغيير في أي لحظة، سواء كان ذلك بالعودة إلى الإنتاج الكامل أو الإغلاق الكامل”.
في مطلع الأسبوع، أفادت رويترز بأن محتجين محليين أغلقوا الحقل جزئياً، ووصفت الحكومة الليبية ذلك بأنه “ابتزاز سياسي”.
انخفاض الإنتاج
أعلنت شركة أو.إم.في في وقت سابق من اليوم الاثنين أن إنتاج الحقل قد انخفض منذ الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأحد، وتم تمديد الخفض حتى اليوم الاثنين دون معرفة السبب.
تهديدات المحتجين
نشرت قناة تلفزيون المسار الليبية على منصة إكس اليوم الاثنين مقطع فيديو يظهر رجلاً محاطاً بعدة محتجين يهددون بإغلاق الحقل بالكامل إذا لم تُلب مطالبهم.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء المحتجين هم من سكان منطقة وادي الحياة في جنوب غرب ليبيا، وهي جزء من منطقة فزان.
خلفية الصراع
في يناير الماضي، أغلقت مجموعة من المحتجين المحليين من ما يُعرف بحركة غضب فزان حقل الشرارة، مطالبين بوجود مشروعات تنموية في المنطقة الجنوبية من ليبيا.
ومنذ عام 2014، تعطل إنتاج النفط الليبي مراراً بسبب الصراع الداخلي بين الإدارتين المتنافستين في الشرق والغرب، بعد الثورة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.
تعليق المؤسسة الوطنية للنفط
لم ترد المؤسسة الوطنية للنفط الليبية بعد على طلب التعليق حول هذا الموضوع.
تسجل ليبيا إيرادات نفطية بقيمة 7.6 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، رغم التحديات المستمرة في القطاع النفطي.