المنصة الاقتصادية العربية

ارتفع الدولار النيوزيلندي على نطاق واسع في السوق الآسيوية يوم الأربعاء، مقابل سلة من العملات العالمية.

هذا الارتفاع جاء لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، مما جعله يتصدر قائمة العملات الرابحة في سوق الصرف الأجنبي.

يعود هذا الأداء القوي إلى بيانات قوية عن التوظيف في نيوزيلندا خلال الربع الثاني من العام.

بيانات التوظيف القوية

أظهرت البيانات أن الظروف المشددة في سوق العمل النيوزيلندي لا تزال راسخة، مما يعني استمرار الضغوط على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي النيوزيلندي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة.

 أداء الدولار النيوزيلندي

ارتفع سعر صرف الدولار النيوزيلندي اليوم بنسبة 1.05% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.6015، وهو الأعلى منذ 22 يوليو، بعد أن افتتح تعاملات اليوم عند 0.5953.

سجل أدنى مستوى عند 0.5948.

أنهى الدولار النيوزيلندي التعاملات مرتفعًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي، في إطار عمليات التعافي من أدنى مستوى في تسعة أشهر عند 58.50 سنتًا، المسجل في بداية الأسبوع.

 قائمة العملات الرابحة

تصدر الدولار النيوزيلندي يوم الأربعاء قائمة العملات الرابحة في سوق الصرف الأجنبي، حيث شهد ارتفاعًا واسع النطاق مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.

ارتفع بنسبة 1.05% مقابل الدولار الأمريكي، و1.1% مقابل اليورو، و0.8% مقابل الجنيه الإسترليني ليصل إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 2.1112 دولارًا.

كما صعد بأكثر من 1.8% مقابل الفرنك السويسري، و1.4% مقابل الين الياباني، و1.0% مقابل الدولار الكندي، و0.6% مقابل الدولار الأسترالي.

 تفاصيل بيانات التوظيف

أعلنت هيئة الإحصاء النيوزيلندية أن مؤشر التوظيف أظهر زيادة بنسبة 0.4% في الربع الثاني من العام، بعد تراجع بنسبة 0.3% في الربع الأول.

كانت هذه الزيادة أفضل من توقعات السوق التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.2%.

كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.6% في الربع الثاني من 4.4% في الربع الأول، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 4.7%.

سياسة بنك الاحتياطي النيوزيلندي

في الشهر الماضي، أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة ثابتًا عند 5.5% للاجتماع الثامن على التوالي.

ومع ذلك، أشار البنك إلى إمكانية أن تصبح السياسة النقدية أقل تقييدًا بمرور الوقت إذا تباطأ التضخم كما هو متوقع.

يتوقع البنك أن يعود التضخم إلى نطاق الهدف من 1% إلى 3% في النصف الثاني من العام، بعد أن بلغ 3.3% في الربع الثاني.

وقد قللت بيانات التوظيف من احتمالات قيام البنك بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع 14 أغسطس الجاري.

 آراء وتحليلات

أشار مايكل جوردون، كبير خبراء الاقتصاد في ويستباك، إلى أنه لم تكن هناك مفاجآت حقيقية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي في بيانات سوق العمل.

وأضاف أن هذا قد يكون مخيبًا للآمال للأسواق المالية التي كانت تبحث عن مؤشرات تبرر خفض سعر الفائدة.

النظرة الفنية

حقق الدولار النيوزيلندي الهدف الأول في توقعات اليوم، مما يعزز من التوقعات الإيجابية لأدائه في الفترة المقبلة.

شاركها.