شهد اليورو تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، وذلك نتيجة للنشاط الملحوظ في عمليات التصحيح وجني الأرباح.
وعلى الرغم من هذا التراجع، لا تزال التوقعات إيجابية لزوج اليورو/الجنيه الإسترليني، خصوصًا في ظل التوقعات الاقتصادية المستقبلية لكل من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا.
أداء اليورو مقابل الجنيه الإسترليني
تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.8582، وذلك من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8609.
وقد سجل أعلى مستوى له عند 0.8615. وعلى الرغم من هذا التراجع، حقق اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.5% في اليوم السابق مقابل الجنيه، وهو الارتفاع الرابع على التوالي.
وسجل اليورو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 0.8620 جنيه. تعود هذه المكاسب إلى تسارع عمليات تغطية مراكز بيع كبيرة على زوج اليورو/الجنيه الإسترليني.
الفائدة الأوروبية
بعد تسارع وتيرة الأسعار في أوروبا بشكل غير متوقع في يوليو، تراجعت احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل إلى أقل من 50%.
تأتي هذه التوقعات في انتظار المزيد من البيانات التي توضح تطور مستويات النمو والتضخم في منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.
الفائدة البريطانية
قام بنك إنجلترا بتخفيف السياسة النقدية خلال اجتماع الأول من أغسطس الجاري، حيث خفض أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس لأول مرة منذ عام 2020.
ويتوقع الخبراء وجود دورة تيسير نقدي أعمق من بنك إنجلترا، مما يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر المقبل.
فجوة أسعار الفائدة
تبلغ الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة وأوروبا 75 نقطة أساس لصالح الفائدة البريطانية.
ومن المتوقع أن تتقلص هذه الفجوة إلى 50 نقطة أساس في سبتمبر المقبل في ضوء التوقعات الحالية حول أسعار الفائدة الأوروبية والبريطانية.
أي دليل على تقلص هذه الفجوة خلال الفترة المقبلة سيصب في صالح استمرار ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني، والعكس صحيح.