شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً في الأسواق الأوروبية يوم الأربعاء، مواصلاً بذلك تعافيه لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في سبعة أشهر.
يأتي هذا الارتفاع نتيجة النشاط الملحوظ في عمليات الشراء من مستويات منخفضة، فضلاً عن انتعاش العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة
تراجعت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في سبتمبر، في انتظار ظهور المزيد من الأدلة القوية حول حجم التخفيضات المتوقع هذا العام.
النظرة السعرية للدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 103.37 نقطة، بعد أن كان قد افتتح تعاملات اليوم عند 102.95 نقطة.
وسجل أدنى مستوى له عند 102.92 نقطة. وقد أنهى المؤشر تعاملات يوم الثلاثاء بارتفاع نسبته 0.25%.
وحقق بذلك أول مكسب له خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بعد أن كان قد هبط إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 102.16 نقطة.
عائد السندات الأمريكية
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 1.1 نقطة مئوية، مواصلاً بذلك الصعود للجلسة الثانية على التوالي، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى له في 14 شهرًا عند 3.667%.
ومن المتوقع أن يعود العائد للتداول مرة أخرى فوق حاجز 4.000%، مما يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور في سوق سندات الولايات المتحدة في ظل انتعاش معظم أسواق الأسهم العالمية.
بالإضافة إلى تراجع واسع في مستويات الين الياباني مقابل سلة من العملات، خاصة بعد التصريحات الحكومية حول صعوبة رفع أسعار الفائدة اليابانية مرة أخرى هذا العام.
الفائدة الأمريكية
وفقاً لـ “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر من 75% إلى 65%.
في حين ارتفعت احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس من 25% إلى 35%.
يتابع المتعاملون عن كثب تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على المزيد من الأدلة القوية حول حجم التخفيضات المتوقع في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
وقد قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن عقلها منفتح على خفض أسعار الفائدة حسب الضرورة، وأن السياسة بحاجة إلى أن تكون استباقية.