ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس للجلسة الثالثة على التوالي، متأثرة بتزايد القلق في السوق بشأن المخاطر المتعلقة بالإمدادات نتيجة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى انخفاض حاد في مخزونات الخام الأمريكية. هذا الارتفاع جاء بعد تراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر هذا الأسبوع.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار ستة سنتات أو 0.1% لتصل إلى 78.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا أو 0.2% ليصل إلى 75.39 دولار.
وتعافى الخامان من أدنى مستوياتهما لهذا العام التي سجلاها في وقت سابق من الأسبوع بسبب مخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وعمليات بيع مكثفة للأسهم في الأسواق العالمية.
التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على الإمدادات
أثارت احتمالات اضطراب الإمدادات من الشرق الأوسط قلق الأسواق بعد مقتل عضوين كبيرين في حماس وجماعة حزب الله اللبنانية، مما أجج مخاوف من احتمال شن إيران ضربات للثأر من إسرائيل.
وأوضح بنك إيه.إن.زد في مذكرة: “السوق متوترة في انتظار رد إيران. وقد يؤدي أي رد عنيف إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط ويهدد إمدادات النفط.
كما تفاقم الوضع بسبب مشكلات الإنتاج في ليبيا”.
في ليبيا، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، مشيرة إلى أنها قلصت تدريجيًا إنتاج الحقل بسبب احتجاجات.
تأثيرات على النقل البحري والمخزونات الأمريكية
ورغم عدم تأثر أي إمدادات حتى الآن، فإن الهجمات على السفن في البحر الأحمر أجبرت الناقلات على اتخاذ طرق أطول مما يعني بقاء المزيد من النفط في المياه لفترة أطول.
وأظهرت بيانات أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي.
إذ تراجعت بمقدار 3.7 مليون برميل لتصل إلى 429.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بسحب قدره 700 ألف برميل.
وعلق محللون من بنك إيه.إن.زد في مذكرة: “يشير هذا إلى أن الطلب على النفط لا يزال قويًا رغم مخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي”.
توقعات مستقبلية
ويتوقع محللون في سيتي بنك انتعاش أسعار خام برنت إلى ما بين 80 و85 دولارًا للبرميل.