أشار بنك “يو بي إس” إلى احتمالية تصفية معظم صفقات بيع الين السريعة بالكامل، وهو ما قد يسهم في تقليل التقلبات المستقبلية في الأسواق المالية.
ويعد تفكيك تجارة الين المحمولة أحد العوامل الرئيسية التي تسببت في اضطرابات كبيرة في الأسواق مؤخرًا.
فقد أدى قرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، إلى جانب توقعات بتخفيضات محتملة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى دفع العديد من المستثمرين إلى إعادة تقييم مواقفهم الطويلة الأمد.
وتعتمد تجارة الين المحمولة بشكل أساسي على اقتراض المستثمرين للأموال من مكان تكون فيه أسعار الفائدة منخفضة، ثم استثمارها في أصول أخرى تدر عائدًا أعلى.
وعلى مدى سنوات، كان الين الياباني يمثل خيارًا شائعًا في هذه التجارة، حيث حافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة قريبة من الصفر في محاولة لتحفيز الاقتصاد المتباطئ.
وفي مذكرة بتاريخ 7 أغسطس، ذكر محللو بنك “يو بي إس” أن أحد أهم محاور الأسواق حاليًا هو تقدير حجم تجارة الين العالمية ومدى تعرضها لخطر التراجع.
وقد قام البنك بتصنيف تجارة الين إلى ثلاث فئات رئيسية: “الأموال السريعة”، و”الأموال شبه السريعة”، و”الأموال اللزجة”.
وأوضح البنك أنه من المرجح أن تكون صفقات الين القصيرة الأجل للأموال السريعة قد تم تصفيتها بالكامل.
يُتوقع أن يكون التراجع في المجموعتين الأخيرتين تدريجيًا وليس بشكل غير منظم.
وأعطى “يو بي إس” توقعات بشأن زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي.
مشيرًا إلى أن الأسعار قد تصل إلى 147 ين في سبتمبر 2024، و147 ين في ديسمبر 2024، و143 ين في مارس 2025، و140 ين في يونيو 2025.
ونصح المستثمرين بالنظر في بيع زوج العملات عند وصوله إلى مستويات فوق 147 ين، نظرًا للتوقعات بانخفاضه على المدى البعيد.
وفي تداولات يومية، انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.33% إلى 146.20 ين، بعد أن وصل في بداية الأسبوع إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 141.67 ين.