استقرت أسعار النفط يوم الخميس بعد مكاسب استمرت لجلستين متتاليتين.
ساهمت المخاطر المتزايدة المتعلقة بالإمدادات في الشرق الأوسط في التخفيف من تأثير مخاوف الطلب.
هذه المخاوف كانت قد دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2024 في وقت سابق من الأسبوع.
تزايدت التوترات في الشرق الأوسط بعد مقتل عضوين بارزين من حماس وحزب الله اللبناني.
أثار ذلك مخاوف من رد إيراني قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة، وبالتالي تهديد إمدادات النفط العالمية.
وفي الوقت نفسه، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا حادًا في مخزونات الخام للأسبوع السادس على التوالي، مما ساهم في تعافي الأسعار من مستوياتها الدنيا.
تأثير التوترات الشرق أوسطية على الأسواق
بالرغم من أن الإمدادات لم تتأثر بشكل مباشر حتى الآن، إلا أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر دفعت الناقلات إلى تغيير مساراتها.
أدى ذلك إلى بقاء النفط في المياه لفترات أطول. هذه التطورات تعزز من المخاطر المتعلقة بالإمدادات في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية قلقًا متزايدًا.
وفي ليبيا، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بسبب الاحتجاجات، مما أدى إلى تقليص تدريجي في إنتاج الحقل.
ورغم هذه التحديات، أظهرت البيانات أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 3.7 مليون برميل.
يشير ذلك إلى استمرار قوة الطلب على النفط، على الرغم من المخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي.
يتوقع محللو سيتي بنك أن ترتفع أسعار خام برنت إلى ما بين 80 و85 دولارًا للبرميل في ظل هذه الظروف.
هذا يعكس احتمالية استمرار تأثير التوترات الجيوسياسية على السوق العالمية.