شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الجمعة التاسع من أغسطس/آب، مما أدى إلى تحقيق مكاسب أسبوعية لأول مرة منذ خمسة أسابيع.
هذا الارتفاع جاء بعد بيانات اقتصادية إيجابية وإشارات من صناع السياسات في الفدرالي الأميركي بأنهم قد يخفضون أسعار الفائدة في سبتمبر.
خفف ذلك من مخاوف الطلب. في الوقت ذاته، استمرت المخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في زيادة المخاطر المتعلقة بالعرض.
بلغت العقود الآجلة لخام برنت 79.66 دولاراً للبرميل بزيادة 0.63%، بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى 76.84 دولاراً للبرميل بزيادة 0.85%.
وقد جاءت هذه المكاسب مدفوعة بالاستقرار النسبي الذي شهدته الأسواق في الأيام الثلاثة الماضية نتيجة تراجع المخاوف من الركود.
من جهة أخرى، أشار صناع السياسات في الفدرالي الأميركي إلى ثقتهم المتزايدة في أن التضخم يتراجع بما يكفي لخفض أسعار الفائدة قريباً،
وهذا ما ساعد أيضاً في دعم تعافي أسعار النفط. بالإضافة إلى ذلك، سجلت بيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة انخفاضاً أكبر من المتوقع.
عزز ذلك الثقة بأن سوق العمل الأميركي لا يزال في حالة جيدة.
أما على الصعيد الدولي، فقد قدمت بيانات التضخم الصينية دعماً إضافياً للأسواق، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الصين بمعدل أسرع قليلاً من المتوقع، مما ساعد في تعزيز المشاعر الإيجابية في الأسواق.
وفي هذا السياق، أكد رئيس التعليم والبحث العالمي في CFI، جورج خوري، أن ارتفاع بيانات التضخم الصينية أسهم في دعم الأسعار في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
ومن بين العوامل الأخرى التي دعمت أسعار النفط، إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي وخفض تدريجي في إنتاجه بسبب الاحتجاجات.
أضاف ذلك مزيداً من الضغط على إمدادات النفط العالمية.
بمجمل القول، فإن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية لعبت دوراً مهماً في دعم أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي.
يشير إلى احتمالية استمرار هذه المكاسب إذا استمرت هذه الظروف في التأثير على الأسواق.