شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من دولار للبرميل يوم الاثنين، حيث استمرت في تحقيق مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي.
يأتي هذا الارتفاع وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتزايد مخاطر حدوث اضطرابات في إمدادات النفط.
بالإضافة إلى تراجع المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.32 دولار أو 1.6% لتصل إلى 80.98 دولار للبرميل.
في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.63 دولار أو 2.1% لتصل إلى 78.47 دولار للبرميل.
هذه الزيادات تعكس قلق الأسواق من تداعيات التوترات الجيوسياسية وتأثيرها المحتمل على إمدادات النفط العالمية.
التوتر في المنطقة
شهدت المنطقة تصاعدًا في التوترات بعد مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عملية بطهران، ومقتل القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في غارة ببيروت.
وقد أعلنت إيران وجماعة حزب الله اللبنانية عن نيتهما الرد على هذه العمليات، مما يزيد من احتمال توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وتأثير ذلك على إمدادات النفط.
على صعيد آخر، استمرت القوات الإسرائيلية في عملياتها العسكرية قرب مدينة خان يونس في قطاع غزة، بعد هجوم جوي أدى إلى مقتل العشرات.
وترافق ذلك مع تقارير متضاربة حول محادثات جديدة لوقف إطلاق النار.
الاقتصاد الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا في أسعار النفط مدعومًا ببيانات اقتصادية أميركية قوية زادت من الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وأشار محللون إلى أن هذه البيانات خففت من المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي، مما دفع بأسعار النفط للارتفاع.
وفي الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، حيث يمكن أن تؤثر نتائج هذه البيانات على توجهات الأسواق.
الحرب في أوكرانيا
في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، قامت موسكو بإجلاء المدنيين من مناطق حدودية بعد زيادة النشاط العسكري الأوكراني قرب الحدود.
يأتي ذلك بعد أكبر توغل أوكراني في الأراضي الروسية منذ بداية الحرب.
توقعات أوبك
خفضت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024.
مشيرة إلى بيانات أضعف من المتوقع للنصف الأول من العام وتراجع التوقعات لاقتصاد الصين.
هذا التعديل يعكس التحولات الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه أسواق الطاقة.
في المجمل، يُعزى ارتفاع أسعار النفط إلى مزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على السوق العالمية، مع استمرار المخاطر المتعلقة بالإمدادات وزيادة التوترات في الشرق الأوسط.