المنصة الاقتصادية العربية

شهدت الميزانية الأمريكية تفاقمًا ملحوظًا في العجز خلال شهر يوليو.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عجز مالي بلغ 244 مليار دولار، بزيادة 10% عن العجز المسجل في الشهر ذاته من العام السابق.

هذه الزيادة تعكس استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف خدمة الدين العام.

أوضح التقرير الشهري لوزارة الخزانة أن العجز في يوليو 2024 زاد بمقدار 23 مليار دولار عن العجز المسجل في يوليو2023، والذي كان قدره 221 مليار دولار.

هذه الزيادة كانت متوقعة من قبل خبراء اقتصاديين استطلعت وكالة رويترز آرائهم.

توقعوا عجزًا قدره 242 مليار دولار، ما يظهر أن العجز الفعلي جاء أكبر قليلاً من التوقعات.

وفي سياق متصل، تواصل تكاليف خدمة الدين الارتفاع بشكل مستمر.

أشار مسؤول في وزارة الخزانة إلى أن الفائدة على الدين ارتفعت بنسبة 21% لتصل إلى 89 مليار دولار في الشهر الماضي.

ورافق ذلك زيادة في متوسط سعر الفائدة بنحو 49 نقطة أساس ليصل إلى 3.33%.

على الرغم من الزيادة الكبيرة في العجز الشهري، إلا أن العجز الكلي في الولايات المتحدة خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية 2024 شهد انخفاضًا بنسبة 6% مقارنة بنفس الفترة من السنة المالية السابقة.

بلغ العجز خلال هذه الفترة 1.517 تريليون دولار، مقارنة بـ1.614 تريليون دولار في السنة المالية 2023.

تجدر الإشارة إلى أن السنة المالية للحكومة الأمريكية تنتهي في 30 سبتمبر/أيلول.

تأتي هذه الأرقام في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة العديد من التحديات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الاقتراض وتباطؤ النمو الاقتصادي، ما يفرض ضغوطًا إضافية على الميزانية الفيدرالية ويزيد من تعقيد الوضع المالي للبلاد.

شاركها.