تواجه شركة “نوفاتك” (NovaTech) وأعضاؤها اتهامات خطيرة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بتورطهم في مخطط هرمي احتيالي للعملات المشفرة.
وفقًا لبيان الهيئة، فقد تم رفع دعوى قضائية ضد الشركة وثمانية من مروجيها يوم الاثنين، بتهمة الاحتيال وارتكاب انتهاكات عديدة لقوانين الأوراق المالية الفيدرالية.
وتشير الاتهامات إلى أن “نوفاتك” قد احتالت على المستثمرين بمبلغ يقدر بحوالي 650 مليون دولار على مدار أربع سنوات.
هذه الدعوى القضائية جاءت بعد شهرين من دعوى قضائية مماثلة رفعتها المدعي العام في نيويورك، ليتيتيا جيمس، ضد الشركة ومؤسسيها.
بحسب الشكوى المقدمة، فقد استغلت “نوفاتك” ومروجوها جماعة من رواد الكنيسة الناطقين باللغة الكريولية الهايتية، في الولايات المتحدة وخارجها، من خلال مجموعات “واتساب” وأحداث ترويجي.
أدى إلى إقناع أكثر من 200000 مستثمر حول العالم بدفع مبلغ 650 مليون دولار ما بين يونيو 2019 ومايو 2023.
تُشير الشكوى إلى أن مؤسسي الشركة، الزوجان سينثيا وإيدي بيتيون، واللذان يُعتقد أنهما يعيشان الآن في بنما، استخدموا “دلالات دينية” لاستقطاب المستثمرين.
وقد أطلقت سينثيا بيتيون على نفسها لقب “الرئيس التنفيذي القسيس” وزعمت أن لديها “رؤية إلهية” لبدء الشركة.
وبالنسبة للمستثمرين، فقد كانوا مقتنعين بأن أموالهم سيتم تداولها في أسواق العملات المشفرة والعملات الأجنبية.
وقد وعدت “نوفاتك” المستثمرين بعائدات تتراوح بين 2 و3% أسبوعيًا.
ولكن في الحقيقة، لم يتم استثمار سوى جزء صغير من الأموال، والتي تكبدت خسائر كبيرة.
بدلاً من ذلك، استخدمت العائلة والمروجون الأموال في مخطط “بونزي”، حيث تم استخدام أموال المستثمرين الجدد لدفع أرباح للمستثمرين السابقين.
المخطط بدأ بالانهيار في أكتوبر 2022، عندما بدأ المستثمرون يواجهون تأخيرات كبيرة عند محاولة سحب أموالهم.
وفي النهاية، تم تعليق نشاط الشركة في عدة ولايات أمريكية وكندية، وأغلقت “نوفاتك” موقعها الإلكتروني، تاركة المستثمرين بدون إمكانية سحب أموالهم.
وبناءً على هذه الشكوى، فإن شركة “نوفاتك” وعائلة بيتيون يواجهون اتهامات بارتكاب احتيال وانتهاك قوانين الأوراق المالية الفيدرالية.