يترقب المستثمرون اليوم إعلان بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو، التي ستشكل مسار سياسة أسعار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في المستقبل.
من المقرر أن يُعلن عن هذه البيانات في الساعة 15:30 عصرًا بتوقيت الرياض، ويُتوقع أن يظهر التقرير معدل تضخم رئيسي بنسبة 3.0%، مماثلًا لقراءة شهر يونيو.
تشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 0.2% في يوليو، مقارنة بانخفاض بنسبة 0.1% في الشهر السابق، حيث يُتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة مجددًا.
أما بالنسبة للتضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والغاز المتقلبة.
فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 3.2% مقارنة بالعام الماضي، وهي نسبة أقل من زيادة 3.3% التي شهدناها في يونيو.
وعلى الرغم من ذلك، يُتوقع أن تشهد الأسعار الأساسية الشهرية زيادة بنسبة 0.2% مقارنة بزيادة 0.1% في يونيو.
كانت بيانات يونيو قد سجلت أول انخفاض شهري في مؤشر أسعار المستهلكين منذ مايو 2020، وأبطأ وتيرة لارتفاع الأسعار السنوي منذ مارس 2021.
ويشير الخبير الاقتصادي في بنك أوف أميركا، مايكل جابن، في مذكرة له، إلى أن بيانات التضخم لشهر يوليو من المتوقع أن تتماشى مع اتجاه الانكماش السابق.
قد يُمهد الطريق لبنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
ومع استمرار ارتفاع التضخم الأساسي بسبب زيادة تكاليف المأوى والخدمات الأساسية مثل التأمين والرعاية الطبية، يتوقع المحللون تباطؤًا في أسعار المأوى بعد تسجيل مؤشر الإيجار لأصغر زيادة شهرية منذ أغسطس 2021.
كما يُتوقع أن يكون انخفاض أسعار تذاكر الطيران أقل حدة في يوليو مقارنة بالشهر السابق.
قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، سجل مؤشر أسعار المنتجين (PPI) لشهر يوليو زيادة أقل من المتوقع.
عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.
ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 0.1% فقط على أساس شهري، مما يشير إلى تباطؤ في وتيرة تضخم أسعار الجملة.
على الرغم من أن التضخم لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، إلا أن البيانات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك تقرير الوظائف لشهر يوليو، قد غذت توقعات بأن البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة قريبًا.
ومع تزايد التوقعات بين المتداولين بأن خفض أسعار الفائدة بات وشيكا.
فإن الأسواق تتوقع احتمالات بنسبة 100% تقريبًا بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم، مع تباين التوقعات حول حجم الخفض المتوقع.