المنصة الاقتصادية العربية

شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو، حيث أظهرت البيانات تباطؤًا في معدل التضخم على أساس سنوي.

هذا التباطؤ كان أقل من التوقعات وأقل من مستوى التضخم المسجل في شهر يونيو، مما أثر على أداء الدولار مقابل مجموعة من العملات العالمية.

أداء مؤشر الدولار الأمريكي

في تمام الساعة 16:37 بتوقيت الرياض، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى 102.247، بعد أن تراجع بنسبة 0.09% خلال التداولات الليلية.

يعكس هذا الانخفاض تأثير البيانات الجديدة على السوق، حيث أظهرت تباطؤًا في نمو التضخم على الرغم من استمرار الزيادات الشهرية.

تفاصيل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين

أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي ارتفع بنسبة 2.9% فقط على أساس سنوي في يوليو، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 3%، وأقل من قراءة يونيو التي سجلت 3%.

وعلى أساس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2%، وهو ما تطابق مع توقعات الخبراء، بعد أن سجل تراجعًا بنسبة 0.1% في يونيو.

أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فقد سجل زيادة بنسبة 3.2% على أساس سنوي، متماشيًا مع توقعات السوق، لكنه أقل قليلاً من قراءة يونيو التي بلغت 3.3%.

وعلى أساس شهري، سجل المؤشر زيادة بنسبة 0.2%، مطابقًا للتوقعات السابقة.

تأثير بيانات التضخم البريطانية على الجنيه الإسترليني

في أوروبا، تراجع تداول زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.2837 بعد صدور بيانات تضخم أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة.

أظهرت البيانات ارتفاع التضخم بنسبة أقل من المتوقع في يوليو، مما زاد من فرص حدوث موجة أخرى من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.

ارتفع المعدل السنوي لتضخم أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة إلى 2.2%، مقارنةً بهدف بنك إنجلترا البالغ 2%، ولكنه جاء أقل من التوقعات البالغة 2.3%.

هذه البيانات دفعت الأسواق إلى توقع زيادة في احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

تقدر الآن فرصة خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بـ 44%، مقارنة بـ 36% قبل صدور هذه البيانات.

ارتفاع اليورو وتراجع الدولار النيوزيلندي

على صعيد آخر، ارتفع زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1019، مدفوعًا بارتفاع التضخم الفرنسي إلى 2.7% في يوليو.

عزز الآمال بتضييق الفجوة بين أسعار الفائدة في منطقة اليورو والولايات المتحدة.

في آسيا، شهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا بنسبة 1% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.6014، بعد أن قام البنك الاحتياطي النيوزيلندي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وأشار البنك إلى احتمالية خفض أكبر للفائدة في المستقبل، بناءً على التقدم المحرز في تحقيق أهداف التضخم.

النظرة المستقبلية للدولار الأمريكي

تتجه الأنظار الآن نحو المزيد من البيانات الاقتصادية المنتظرة من اليابان وأوروبا، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة.

يتوقع المحللون استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي، خاصة في ظل التوقعات المتزايدة لتعديل السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية الأخرى حول العالم.

شاركها.