تشهد شركة ألفابت (Alphabet)، الشركة الأم لجوجل، تراجعاً ملحوظاً في أسهمها بنسبة 3.39%، وذلك بعد تقارير تشير إلى أن المنظمين الأميركيين يدرسون إمكانية تفكيك عملاق التكنولوجيا.
تعكس هذه الخطوة تحديات كبيرة تواجه الشركة في الوقت الحالي، وتأتي وسط عدة عوامل تدفع بمسارها في السوق نحو الهبوط.
أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع هو التأخير في عرض القدرات الكاملة لمساعد الذكاء الاصطناعي Gemini AI خلال حدث Made by Google.
هذا التأخير أثار خيبة أمل بين المستثمرين وأضعف من حماسهم تجاه الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير تقارير إلى أن وزارة العدل الأميركية تدرس بجدية تفكيك شركة ألفابت، وذلك بعد حكم قضائي تاريخي وجد أن جوجل تحتكر سوق البحث على الإنترنت.
هذه الخطوة، إذا ما تحققت، ستكون الأولى منذ أكثر من عقدين.
وكانت المحاولة الأخيرة لتفكيك شركة بسبب الاحتكار غير القانوني من نصيب مايكروسوفت، لكنها فشلت آنذاك.
ووفقًا لمصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها، قد تشمل الخيارات المطروحة إجبار جوجل على مشاركة المزيد من البيانات مع المنافسين.
بالإضافة إلى احتمالية اتخاذ تدابير تهدف إلى منعها من الحصول على ميزة غير عادلة في منتجات الذكاء الاصطناعي.
هذا بالإضافة إلى التكهنات حول تفكيك محتمل لجوجل تحت طائلة قوانين مكافحة الاحتكار الأميركية، مما أدى إلى خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق.
تشير التقارير إلى أن الوحدات الأكثر عرضة للفصل في حالة دفعت وزارة العدل الأمور نحو التفكيك هي متصفح جوجل كروم ونظام التشغيل أندرويد.
وقد صدر مؤخراً حكم قضائي في الولايات المتحدة يؤكد أن جوجل تنتهك قانون مكافحة الاحتكار من خلال إنفاق مليارات الدولارات لضمان سيطرتها كالمحرك البحثي الافتراضي في العالم.
في هذا السياق، كتب قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، أميت ميهتا، في حكمه أن “جوجل شركة احتكارية وتواصل العمل كوحدة واحدة للإبقاء على احتكارها”.
يعزز ذلك من احتمال اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الشركة في المستقبل.