المنصة الاقتصادية العربية

شهدت أسعار النفط يوم الخميس ارتفاعًا طفيفًا بعد أن تكبدت خسائر في الجلسة السابقة.

يوجد آمال بأن يؤدي خفض محتمل في أسعار الفائدة الأمريكية إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الوقود.

إلا أن هذه المكاسب كانت محدودة بسبب استمرار المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على النفط.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 79.93 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاع قدره 17 سنتًا أو ما يعادل 0.2%.

حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 77.21 دولارًا للبرميل.

وقد شهدت أسعار النفط تراجعًا بأكثر من 1% يوم الأربعاء، نتيجة لزيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأمريكية وتراجع المخاوف بشأن توسع النزاع في الشرق الأوسط.

وصرح يوكي تاكاشيما، الخبير الاقتصادي لدى نومورا للأوراق المالية، أن حركة البيع في سوق النفط كانت مفرطة خلال التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء.

مشيرًا إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

ورغم هذه الآمال، من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت ضغط في الفترة المقبلة مع استمرار القلق بشأن تباطؤ الطلب العالمي، خاصة من الصين.

وقد توقع تاكاشيما أن يصل خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 72 دولارًا في أوائل أغسطس.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء عن ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من أغسطس.

وهو ما جاء عكس التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بمقدار 2.2 مليون برميل.

في السياق ذاته، قلصت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب على النفط في 2025.

مشيرة إلى تأثير ضعف الاقتصاد الصيني على الاستهلاك، وجاء ذلك بعد أن خفضت أوبك توقعاتها للطلب لعام 2024 للأسباب ذاتها.

ورغم المخاوف المستمرة بشأن ضعف الطلب، لا يزال التوتر السياسي في الشرق الأوسط يلقي بظلاله على السوق.

يشعر المستثمرون بالقلق من رد فعل إيران على مقتل زعيم حركة حماس الشهر الماضي.

صرح ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار بأن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون الشرط الوحيد الذي يمنع إيران من الانتقام المباشر من إسرائيل.

وفي هذا السياق، أعلنت حركة حماس يوم الأربعاء أنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

كان من المقرر عقدها يوم الخميس في قطر، مما قلل من الآمال في التوصل إلى هدنة تفاوضية.

شاركها.