شهد سعر بيتكوين انخفاضًا ملحوظًا إلى ما دون مستوى 60,000 دولار بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (US CPI).
هذه البيانات التي أظهرت ارتفاعًا في التضخم بنسبة 2.9% على أساس سنوي، دعمت توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض معدلات الفائدة الشهر المقبل.
وهذا التوجه قد يخلق بيئة مواتية للاستثمار في الأصول الخطرة مثل بيتكوين، رغم التحديات الاقتصادية الحالية.
تأثير بيانات التضخم على بيتكوين
قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة أكدت التوقعات بارتفاع التضخم بشكل طفيف، مما يزيد من احتمال خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
ومع بقاء معدلات الفائدة في الولايات المتحدة عند أعلى مستوياتها منذ عقود، تحسنت الظروف المالية مع تباطؤ معدل التضخم.
ولكن، في الوقت ذاته، تواجه الأسواق تحديات مع ظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، خاصة بعد صدور بيانات التوظيف التي أثارت مخاوف من ركود محتمل.
البيتكوين والمقاومة السعرية
على الرغم من انخفاض سعر بيتكوين دون مستويات المقاومة الرئيسية عند 60,000 دولار، يعتقد المحللون أن ارتداد السعر إلى مستويات أعلى ممكن في ظل ظروف اقتصادية ملائمة.
العوامل التي تدعم هذا الاحتمال تشمل توقف موجة البيع الناتجة عن معدّني بيتكوين بعد التنصيف، وعودة معدل التجزئة إلى مستويات قياسية جديدة.
يشير إلى تحسن نظرة المعدّنين المستقبلية وانخفاض الضغوط البيعية.
التوقعات المستقبلية لبيتكوين
تشير المؤشرات الفنية إلى إمكانية تجاوز بيتكوين لحاجز 70,000 دولار مجددًا.
فوفقًا لتقرير حديث، انتقل مؤشر MACD لتحركات بيتكوين إلى قيمة إيجابية، مما يعزز فرص حدوث ارتدادة سعرية في الأشهر المقبلة.
كما أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يظهر إشارات على تعافي السعر بعد موجة بيع مفرطة، مما يدعم التوقعات بارتفاع محتمل.
في الختام، بينما يواجه سعر بيتكوين ضغوطًا نتيجة التغيرات الاقتصادية، فإن العوامل الفنية والاقتصادية تشير إلى أن الارتداد إلى مستويات أعلى ما يزال واردًا.
وإذا استمرت الظروف الاقتصادية في التحسن، فقد نرى سعر بيتكوين يتجاوز حاجز 70,000 دولار في المستقبل القريب.