يشهد قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة نشاطًا متزايدًا في عمليات الدمج الاستحواذ.
يسعى المنتجون إلى تعزيز وجودهم وتوسيع حصصهم في السوق، على الرغم من التريث من قبل بعض الشركات الكبرى مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون”.
يبدو أن هذه الشركات الكبرى تركز على استيعاب الصفقات الكبيرة التي أبرمتها خلال الفترة الماضية.
يترك ذلك المجال مفتوحًا أمام المنتجين الأصغر لاقتناص الفرص المتاحة.
تستمر عمليات الدمج والاستحواذ في جذب اهتمام واسع في هذا القطاع.
من المتوقع أن يبقى النشاط قويًا، مدفوعًا بالطلب المستمر على النفط وأسعار الخام التي تستقر حول 80 دولارًا للبرميل.
فقد شهدت الأشهر الـ 12 الماضية موجة من الاستحواذات الكبيرة.
تجاوبت الشركات مع مطالب المستثمرين بتقليص نشاط الاستكشاف وخفض التكاليف، وذلك في محاولة للحفاظ على أهميتهم في صناعة تواجه تحديات متزايدة.
يرى كونراد جيبينز، المدير الإداري في “جيفريز فاينانشيال جروب”، أن تنمية الاحتياطيات الجديدة عضويًا أصبحت مهمة صعبة.
هذا يجعل الاستحواذ على شركات أصغر خيارًا جذابًا.
أبرمت “إكسون” صفقة ضخمة بقيمة 60 مليار دولار للاستحواذ على “بايونير ناتشورال ريسورسيز”، بينما استحوذت “شيفرون” على “هيس” مقابل 53 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن الصفقات الكبيرة هي التي تسيطر على العناوين، إلا أن الشركات الأصغر تلعب دورًا مهمًا أيضًا في هذا السوق.
فقد استحوذت “ديفون إنرجي” على “غرايسون ميل إنرجي” مقابل 5 مليارات دولار، مما عزز وجودها في حوض باكن.
كما قامت “بيرميان ريسورسيز” بشراء جزء من حوض ديلاوير من “أوكسيدنتال بتروليوم” مقابل أكثر من 800 مليون دولار.
من المتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من الصفقات، حيث تدرس “فرانكلين ماونتن إنرجي” عملية البيع.
في حين أن مشروع “دبل إيغل” في حوض بيرميان، المدعوم من “إنكاب إنفستمنتس”، قد يكون مطروحًا للبيع بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار أو أكثر.
بالنظر إلى هذه التطورات، يبقى خطر عدم المشاركة في هذه الموجة من الاندماجات والاستحواذات قائمًا.
قد يواجه المنتجون الذين لا يمتلكون رؤية واضحة للنمو ضغوطًا من المساهمين لإغلاق أعمالهم.
في هذا السياق، تبدو الشركات الصغيرة أكثر استعدادًا لاقتناص الفرص المتاحة.
يتيح ذلك لها تعزيز حصتها في السوق ومواجهة التحديات التي تفرضها طبيعة الصناعة المتغيرة.