المنصة الاقتصادية العربية

في مذكرة حديثة أصدرتها شركة BCA Research، يتوقع المحللون أن المستثمرين يواجهون تحديات كبيرة في الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة قريبًا، إلا أن هذا الخفض قد لا يوفر الدعم المتوقع للأصول ذات المخاطر.

يرى المحللون أن دورة التيسير النقدي الحالية للاحتياطي الفيدرالي تتوافق مع سيناريو “اشترِ الشائعات وبع الأخبار”،

تفاعل المستثمرون مع توقعات خفض أسعار الفائدة بمجرد ظهور إشارات على نهاية التشديد النقدي في أواخر عام 2022.

في تلك الفترة، شهدت الأسواق ارتفاعًا في الأصول ذات المخاطر، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية.

لكن الواقع الذي تلى تلك التوقعات كان مختلفًا؛ فقد استمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة حتى يوليو 2023،

دفع عائدات السندات إلى مستويات مرتفعة جديدة في أكتوبر 2023.

هذا الواقع خالف توقعات المستثمرين الذين كانوا ينتظرون تحولًا مبكرًا في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

وقالت

الآن، تتوقع BCA Research أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر 2024. ومع ذلك، فإن هذا الخفض المتوقع قد يكون نقطة تحول سلبية للأصول ذات المخاطر

يتوقع المحل   أن يكون الاقتصاد الأمريكي قريبًا من “هبوط قاسي”. هذا السيناريو يشير إلى نمو اقتصادي ضئيل أو حتى سلبي، مما سيؤدي إلى انكماش أرباح الشركات وارتفاع معدلات البطالة

ورغم أن الهبوط القاسي ليس بشدة الهبوط الصعب، إلا أنه سيظل يشكل تهديدًا كبيرًا على الأسواق المالية.

وكما حدث في عام 2001، فإن الركود الاقتصادي الأمريكي سيؤدي إلى انخفاض كبير في أرباح الشركات وبالتالي تراجع أسعار الأسهم.

بناءً على هذه التوقعات، تنصح شركة BCA المستثمرين بالابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية، وتوجيه استثماراتهم نحو السندات بدلاً من الأسهم.

وتؤكد على ضرورة تقليل الوزن في محافظ الأسهم العالمية ومحافظ الائتمان في الأسواق الناشئة، كإجراء وقائي ضد المخاطر الاقتصادية المتوقعة.

شاركها.