المنصة الاقتصادية العربية

شهدت أسعار النحاس ارتفاعًا كبيرًا خلال شهر أبريل، حيث وصلت إلى مستويات قياسية لم يشهدها السوق منذ فترة طويلة.

هذا الارتفاع كان نتيجة لعوامل عديدة، من بينها زيادة الطلب العالمي على النحاس في ظل التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا.

بالإضافة إلى توقعات بزيادة الاستثمارات في البنية التحتية والطاقة المتجددة.

ومع ذلك، لم تدم هذه المستويات القياسية طويلًا، إذ سرعان ما بدأت أسعار النحاس بالهبوط مجددًا.

والسبب الرئيسي لهذا التراجع هو انخفاض الطلب من الصين، التي تُعد أكبر مستهلك للنحاس في العالم.

تستحوذ على نصف الاستهلاك العالمي لهذا المعدن الأساسي.

يرجع أسباب تراجع الطلب الصيني إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد، فضلاً عن تشديد السياسات النقدية التي تهدف إلى كبح التضخم.

كما أن الاضطرابات التي شهدتها سلاسل التوريد العالمية قد ساهمت في تقليل واردات الصين من النحاس، مما أدى إلى تراكم المخزون المحلي وتراجع الأسعار.

في الختام، يمكن القول إن مستقبل أسعار النحاس سيظل مرتبطًا بشكل وثيق بالطلب الصيني.

فإذا استمرت الصين في تباطؤها الاقتصادي، قد نشهد مزيدًا من التراجعات في أسعار النحاس.

هذا يؤثر على الاقتصادات التي تعتمد على تصدير هذا المعدن الحيوي.

شاركها.