المنصة الاقتصادية العربية

تتزايد الأزمات في لبنان يومًا بعد يوم، حيث يعاني البلد من أسوأ أزمة مالية منذ عقود، وهو ما أثر بشكل كبير على كافة جوانب الحياة، بما في ذلك قطاع الطاقة الحيوي.

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تزويد لبنان بكميات من الوقود بشكل فوري بهدف تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، لإعادة التيار الكهربائي الذي انقطع بشكل كامل عن البلاد.

يأتي هذا القرار الجزائري في وقت حرج بالنسبة للبنان، حيث أعلنت شركة الكهرباء اللبنانية عن نفاد مخزونها من زيت الغاز.

أدى إلى إغلاق آخر وحدة إنتاج متبقية في محطة كهرباء الزهراني بشكل قسري.

هذا الانقطاع الشامل في التيار الكهربائي له تأثيرات كارثية على مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.

بالإضافة إلى المطار والموانئ ومضخات المياه وشبكات الصرف الصحي والسجون.

لبنان، الذي يقع على شواطئ البحر المتوسط، يعاني منذ أواخر 2019 من أزمة مالية خانقة أدت إلى تدهور كافة القطاعات.

الدولة، التي تخلفت عن سداد ديونها الدولية، فشلت في اتخاذ التدابير اللازمة للحصول على الدعم الأجنبي، مما زاد من عمق الأزمة.

كما أن مشاحنات سياسية طويلة الأمد أعاقت أي خطط لإصلاح قطاع الكهرباء، مما أدى إلى تقنين شديد في استهلاك الطاقة.

وفي ظل هذا الوضع، تلجأ الأسر والمؤسسات اللبنانية إلى الاعتماد على المولدات الاحتياطية الخاصة لتوفير الكهرباء.

ولكن، ومع تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف لبنان، أوقف البنك المركزي التحويلات لتغطية واردات الوقود، مما زاد من حدة الأزمة.

الدعم الجزائري، وإن كان خطوة إيجابية ومهمة، فإنه يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحلول جذرية ومستدامة لمشكلة الطاقة في لبنان.

وتفاقمت الأزمة بسبب سوء الإدارة والفساد على مر السنين.

شاركها.