كشف أوستن جولسبي، رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم الأحد 18 أغسطس، عن تزايد صعوبة حصول الأفراد والشركات في الولايات المتحدة على القروض.
وأشار إلى أن استمرار عدم خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى أضرار كبيرة في سوق العمل.
جاء هذا التصريح في مقابلة أجراها جولسبي مع شبكة CBS News، حيث ناقش آثار السياسة النقدية الحالية وأهمية اتخاذ إجراءات مناسبة لتجنب تداعيات اقتصادية خطيرة.
وأوضح جولسبي أن الفيدرالي الأميركي قد يقوم بخفض معدلات الفائدة في شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يتوقعه العديد من المراقبين.
ولفت إلى أن الاحتفاظ بمعدلات الفائدة المرتفعة في ظل انخفاض التضخم يعني تشديد السياسة النقدية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم التحديات الاقتصادية.
وتتزامن هذه التصريحات مع ظهور بيانات اقتصادية متباينة؛ حيث أشارت بعض المؤشرات إلى تحسن طفيف في بعض المجالات.
وأثارت مؤشرات أخرى قلقاً بشأن حالة الاقتصاد.
وأشار جولسبي إلى أن التشديد المستمر للسياسات النقدية قد يتسبب في مشكلات في سوق العمل، مما يعزز المخاوف من ركود اقتصادي محتمل.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير الوظائف لشهر يوليو/ تموز جاء أضعف من المتوقع.
أدى ذلك إلى حالة من القلق في الأسواق وتزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
ورغم تعويض الأسواق خسائرها لاحقاً بفضل ظهور مؤشرات إيجابية مثل انخفاض طلبات إعانات البطالة، إلا أن القلق لا يزال قائماً بشأن مسار الاقتصاد الأميركي في المستقبل القريب.