تسعى تركيا لتعزيز نفوذها في أفريقيا وتنويع مصادر الطاقة من خلال إرسال سفينة التنقيب “عروج ريس” لاستكشاف مكامن نفط بحرية في الصومال.
تعتبر خطوة تهدف إلى تأمين احتياجاتها من النفط الخام وسط تنافس دولي على النفوذ في القارة السمراء.
هذا التوسع يأتي في إطار استراتيجية أنقرة لتعزيز العلاقات في أفريقيا التي تشهد تنافساً بين الصين، روسيا، ودول الخليج.
تسعى تركيا لاستغلال الثروات الطبيعية الأفريقية وإمكانات سكانها المتزايدة لتعزيز مكانتها الدولية.
تعد أفريقيا مسرحاً لاختبار سياسة أنقرة الخارجية التي تتضمن قوة ناعمة من خلال المساعدات والتعليم والعلاقات التجارية.
تستضيف الصومال أكبر قاعدة عسكرية تركية خارج البلاد وتدير الشركات التركية ميناء ومطار مقديشو.
بالإضافة إلى تزويد الصومال بطائرات مسيرة تركية لمكافحة جماعة الشباب الإسلاموية.
ومن ناحية أخرى، تعزز تركيا وجودها العسكري في المنطقة، حيث أرسلت قوات بحرية لحماية مصالحها وسط تزايد القرصنة في البحر الأحمر.
تعمق تركيا علاقاتها مع الصومال من خلال التعليم، حيث تدير مدارس تركية وتقدم منح دراسية للطلاب الصوماليين.
بالإضافة أنها تساهم في إعادة بناء البنية التحتية في البلاد.
إلى جانب الصومال، تعزز تركيا تعاونها مع دول أفريقية أخرى مثل النيجر والجزائر وساحل العاج وزيمبابوي في مجالات التعدين والطاقة والدفاع، تجارتها مع القارة تجاوزت 28 مليار دولار في 2023.
يبرز ذلك الأهمية المتزايدة لأفريقيا في السياسة الخارجية التركية.