في سياق التحضيرات للاجتماع السنوي للبنوك المركزية في ولاية وايومنغ، صرحت ماري دالي، رئيسة الفدرالي الأميركي في سان فرانسيسكو، بأن الفدرالي يجب أن يتبنى نهجًا تدريجيًا في خفض أسعار الفائدة.
جاء ذلك في وقت تتزايد فيه “الثقة” في السيطرة على التضخم.
وفي حديثها لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أعربت دالي عن اعتقادها بأن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن التضخم تحت السيطرة.
وأشارت إلى أنه حان الوقت لمراجعة أسعار الفائدة الحالية التي تتراوح بين 5.25% و5.5%.
وأكدت أن اتخاذ إجراءات “حكيمة” في هذا الصدد هو ضرورة وليس ضعفًا.
يأتي هذا التصريح في ظل قلق الخبراء من أن الاقتصاد الأميركي قد يتجه نحو تباطؤ حاد، مما يثير تساؤلات حول مدى سرعة خفض أسعار الفائدة.
في هذا السياق، سيركز المستثمرون على خطاب رئيس الفدرالي جيروم باول في الاجتماع المقبل في كانساس سيتي بجاكسون هول.
يترقب المستثمرون خطط الفدرالي لتحقيق توازن بين السيطرة على التضخم وتفادي انهيار الاقتصاد.
وأشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يُظهر علامات على تباطؤ عميق.
وأضافت أن التدرج في اتخاذ القرارات هو تعبير عن الحكمة وليس تأخيرًا.
تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة في اجتماع الفدرالي الأميركي الشهر المقبل، مع احتمالات بنحو 70% لتخفيض ربع نقطة.
كما يتوقع بعض المستثمرين خفضًا بنصف نقطة. وفي نهاية عام 2024، يتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة بنسبة تصل إلى نقطة مئوية كاملة من مستواها الحالي.
من جهة أخرى، خفضت بنوك إنكلترا وكندا والمركزي الأوروبي بالفعل أسعار الفائدة، لكن التضخم الأميركي المرتفع نسبياً في بداية العام دفع الفدرالي إلى التريث.
أظهرت أرقام أسعار المستهلك الأخيرة انخفاض التضخم إلى 2.9% في يوليو، وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات، مما يعزز الثقة في تحقيق استقرار الأسعار.
أكدت دالي أن البنك المركزي يسعى لتخفيف “التقييد” في سياسته مع الحفاظ على بعض القيود لضمان استقرار الأسعار.
وتوافقت تصريحاتها مع تصريحات رئيس الفدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، الذي حذر من أن تأخير خفض أسعار الفائدة يمكن أن يجلب المخاطر.