تشهد أسعار الذهب في الأسواق العالمية حاليًا تراجعًا طفيفًا، حيث استقرت بالقرب من مستوى 2500 دولار للأوقية خلال تعاملات يوم الاثنين.
يأتي هذا التراجع بعد أن شهدت السبائك ارتفاعًا قياسيًا في الجلسة السابقة، حيث وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2509.65 دولار للأوقية يوم الجمعة.
كان هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات قوية حول احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الشهر المقبل.
ساهمت التوترات الجيوسياسية في تصاعد الأسعار، بالإضافة إلى عمليات الشراء الكبيرة التي قامت بها البنوك المركزية.
أدى ذلك إلى ارتفاع الذهب بنسبة تفوق 20% منذ بداية العام.
وأشار تيم ووتركبير محللي السوق في “كيه سي إم تريد” أن وصول الذهب إلى المستوى النفسي 2500 دولار دفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح.
على الرغم من التوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة، والتي قد تعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، إلا أن السوق تراقب عن كثب تصريحات باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي.
بالإضافة إلى محضر اجتماع السياسة النقدية الفيدرالية لشهر يوليو، للحصول على مزيد من الإشارات حول اتجاه السياسة النقدية.
أظهرت بيانات صندوق “SPDR Gold Trust”، وهو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، ارتفاعًا في الحيازات بنسبة 1% يوم الجمعة الماضي.
كما زاد المضاربون على الذهب في بورصة كومكس من مراكزهم الطويلة بشكل كبير.
من ناحية أخرى، منح البنك المركزي الصيني بعض البنوك الصينية حصصًا جديدة لاستيراد الذهب.
يشير ذلك إلى توقعات بعودة الطلب رغم ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وفي ختام تعاملات الأسبوع الماضي، سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 1.8% لتصل إلى 2537.80 دولار للأوقية.
هذا يمثل المستوى القياسي الرابع لهذا الشهر، محققة مكاسب أسبوعية بلغت 2.6%.
أما اليوم، فقد انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.23% ليصل إلى 2502 دولار للأوقية.
في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.12% لتصل إلى 2541 دولار.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.42% ليستقر عند 101.89 نقطة.
وفي أسواق المعادن الأخرى، شهدت أسعار الفضة الفورية تراجعًا بنسبة 0.23% لتصل إلى 28.94 دولار للأوقية.
استقر سعر البلاتين تقريبًا عند 954.60 دولار، وانخفض البلاديوم بأكثر من 1% ليصل إلى 940.67 دولار.