شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، حيث سجلت أسعار الذهب الفوري مستوى قياسيًا غير مسبوق عند 2508.14 دولار للأوقية.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتصل إلى 2540.8 دولارًا للأوقية خلال تعاملات يوم الاثنين.
ويرجع المحللون هذه الارتفاعات إلى عدة عوامل منها التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
ففي ظل الظروف الراهنة، يظل الذهب هو الملاذ الآمن للمستثمرين، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة القادمة.
وفقًا لما ذكرته سابرين شودري، رئيسة تحليل السلع الأساسية في BMI، من المحتمل أن يكون عام 2024 هو العام الذي يشهد فيه الذهب قفزات قوية في الأسعار.
وأشارت إلى أن عام 2024 يتسم بظروف غير مؤكدة، مثل الانتخابات الأمريكية القادمة وتصاعد التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما يدعم الطلب على الذهب.
إلى جانب ذلك، هناك توقعات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مما قد يدفع سعر الذهب إلى 2700 دولار للأوقية.
فالخفض المتوقع لأسعار الفائدة يقلل من التكلفة البديلة للاستثمار في الذهب مقارنةً بالأصول الأخرى مثل سندات الخزانة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.
وفي مذكرة صادرة عن محللي سيتي جروب، توقعوا أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2025.
يتوقع أن يبلغ متوسط سعر الذهب في الربع الرابع من عام 2024 حوالي 2550 دولارًا للأوقية.
كما يترقب المتداولون بشغف ندوة جاكسون هول هذا الأسبوع.
من المتوقع أن يقدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مزيدًا من الوضوح حول توقعات أسعار الفائدة.
سيكون لذلك تأثير كبير على مسار أسعار الذهب في المستقبل القريب.